العالم
وزراء الحكومة اليونانية الجديدة يقسمون اليمين على الإنجيل
ـ اثينا ـ أقسمت حكومة رئيس الوزراء اليوناني الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس اليمين الثلاثاء على الإنجيل بعد يومين من الفوز الكبير للمحافظين في الانتخابات التشريعية، وذلك خلال مراسم رسمية تخللتها ترانيم دينية في بلد لا يوجد فيه فصل بين الكنيسة والدولة.
وتعهد رئيس الحكومة الجديد الذي أقسم اليمين في اليوم السابق، بالعمل فوراً على إصلاح الاقتصاد اليوناني الذي يعاني من أزمة منذ عقد. وبرفقة أزواجهم وأولادهم، أقسم 51 عضواً في الحكومة الجديدة اليمين على الإنجيل في القصر الرئاسي، تطبيقاً للتقاليد اليونانية.
وترأس بطريرك أثينا إيرونيمس، الأعلى في الكنيسة اليونانية، المراسم، ودعا الحكومة الجديدة إلى “احترام الدستور والقوانين” قبل أن يتمنى لها “النجاح”.
ووقع الوزراء ووزراء الدولة بعد رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وثائق تعيينهم الرسمية.
واختار رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس الملحد بشكل علني والعديد من وزرائه أن يقسموا اليمين في عام 2015 باحتفال مدني.
ويريد رئيس الوزراء الجديد الأرثوذكسي مثل 97% من اليونانيين الإبقاء على الدمج بين الكنيسة والدولة، وعدم فصلهما كما أراد سلفه، بحسب ما تعهد خلال حملته الانتخابية.
ومن بين الوزراء الجدد، كريستوس ستاكوراس الذي سيتولى وزارة المالية الأساسية في هذا البلد.
وهو اقتصادي في ال45 من العمر، وتسلم وزارة المالية بالإنابة بين عامي 2012 و2015 في حكومة محافظة سابقة. ويرث اقتصاداً متباطئ النمو وديوناً تتخطى قيمتها نسبة 180 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ومفاوضات صعبة مع دائني اليونان.
وحذر رئيس منطقة اليورو ماريو سنتينو الاثنين أن على رئيس الوزراء الجديد احترام “التزامات” اليونان التي وافق عليها سلفه تجاه الدائنين. وأضاف “إنها الطريقة الوحيدة لكسب المصداقية”.
وأعرب ميتسوتاكيس في مقابلة الثلاثاء مع مجلة “لوبس” الفرنسية عن قناعته بأن “اليونان في ما يتعلق بالنمو، ستكون المفاجأة المذهلة في منطقة اليورو في السنوات المقبلة”.
وأعلن لوكالة فرانس برس في وقت سابق أنه سيطلب من الشركاء الأوروبيين “تخفيفاً تدريجياً وطفيفاً للخناق المالي”.
وقال خلال حملته “سنقدم للأوروبيين حزمة مترابطة من الإصلاحات، مفتوحة للمناقش”. (أ ف ب)