السلايدر الرئيسيتحقيقات
انقسامات في الحرس الثوري الايراني وقوات “الباسيج”… وطهران تعتقل العشرات
آزاد مهتدي
ـ كردستان إيران ـ من آزاد مهتدي ـ يشهد الحرس الثوري الإيراني، وكذلك قوات الباسيج، انقساما كبيرا، حتى اصبح الانقسام خطيرا جدا على النظام لدرجة ان خامنئي واتباعه المقربون من دائرة السلطة، بدأوا بـ “انقلاب ضعيف” منذ بضعة أشهر، حسب مصادر مطلعة.
ونظرا لأن المزيد من افراد قوات الحرس الثوري وقوات الباسيج أداروا ظهرهم للنظام أو أنهم لا يثقون به، فقد بدأت دوائر السلطة إما بإبعادهم أو استبدالهم بأعضاء آخرين، خشية من الخيانة. ويفيد مراسلنا نقلا عن المصادر قولها، إن “هؤلاء الأعضاء تم تحييدهم، او نقلهم الى وظائف أخرى بذريعة اتهامات ومبررات خاطئة”.
وفي وقت سابق اعتقل أكثر من 125 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤولين كبار، وهم يحملون الكثير من الوثائق السرية ومعلومات عن جرائم فساد، بتهم مُلفّقة بالتجسس.
واستبعد كثيرون آخرون تدريجيا من النظام، ولاحقا تمت اقالتهم او استبدالهم، أو حتى اختفائهم قسرا دون أي تفسيرات، مثل الجنرال علي الناصري الذي اعتقل وفقا لمصادر. وقتل بعضهم عن طريق الحقن بالأدوية، التي تسبب نوبات قلبية، أو في حادث سيارة مُلفق.
والسبب الرئيسي الذي تخشاه دائرة خامنئي بشدة، هو حدوث انقلاب عسكري على يدي الحرس الثوري الإيراني، أو انضمامهم ودعمهم للشعب الإيراني في ثورة مفاجئة ضد النظام، ما أدى إلى شن “عملية تطهير للخونة” من قبل النظام الإيراني.
واتسعت الانقسامات داخل قوات النظام الإيراني، عندما قام علي خامنئي قبل عدة أشهر، بتقليد قاسم سليماني اعلى وسام عسكري. واختطفت المخابرات الإيرانية الأسبوع الماضي، الجنرال سيد أصغر مير جعفري، رئيس الاستخبارات السابق في وزارة الدفاع، وهو شخصية هامة، ويمتلك معلومات ووثائق ضخمة، حيث تم احتجازه من قبل الحرس الثوري في جنوب ايران، باستخدام طائرة عامودية (هيلوكوبتر).
كما تمت اقالة الجنرال غلام حسين غيب بارفار، القائد العام للباسيج. ووفقا للمصادر فإنه ما زال قيد الاعتقال في السجن.