السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

في حديث خاص مع “” محامي سيف الإسلام القذافي يؤكد ظهوره قريبا بالصوت والصورة لإعلان ترشيحه رئيسا لليبيا في الانتخابات

الغويل: حراك مانديلا رسالة سيف الإسلام للمصالحة الوطنية الشاملة.

– خاص- أكد خالد الغويل، الناشط السياسي الليبي و المحامي الخاص لسيف الإسلام القذافي ترشيح ابن الزعيم الليبي الراحل نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة المتوقع إجراءها في ليبيا في ديسمبر القادم، وأن سيف الإسلام القذافي سيعلن شخصيا عن ترشيح نفسه وعرض “برنامجه المتكامل” لقيادة ليبيا في المرحلة القادمة عبر ظهور علني بالصوت والصورة قريبا جدا ولم يحدد الغويل تاريخ ذلك الظهور.

وعن “حراك مانديلا” الذي أعلن عن نفسه في بيان صدر الأسبوع الماضي، وأعلن فيه دعمه لسيف الإسلام القذافي، قال الغويل أن حراك مانديلا ليبيا قام به مجموعة من الشباب بمختلف توجهاتهم السياسية نائين بأنفسهم عن كل التجاذبات السياسية الموجودة في الساحة. وأوضح الغويل وهو من أقرب المقربين لسيف الإسلام أن فكرة مانديلا واستحضارها للحراك قائمة على استخلاص عبرة “المصاحلة الوطنية الشاملة” وعدم الانتقام، مضيفا أن سيف الإسلام القذافي قادر على تمثل تلك الحالة ولم شمل الليبيين وتوحيد صفهم خصوصا ان مشروع ليبيا الغد كان مشروعا سبق كل ما حدث في ليبيا وأطلقه سيف الإسلام عام 2006، وأن حراك مانديلا الداعم لذات المشروع يعمل على تطبيقه على أرض الواقع.

وحسب الغويل في حديث خاص مع فإن ” .. شباب حراك مانديلا إستطاعو فعلا كسر حاجز الخوف من قلب طرابلس”.

وفي رد على سؤال “” عن عملية جمع السلاح والآلية الواقعية لتنفيذ تلك العملية في بلد تطحنه الحرب الأهلية والتدخلات الإقليمية قال المحامي والناشط سياسيا والمقيم في تونس أن

جمع السلاح فعلا مسألة معقدة الا ان آلية العمل علي جمعه تبقي مرتبطة بتحقيق مصالحة وطنية شاملة، ويضيف الغويل بأن من يحملون السلاح اليوم هم ابناؤنا وهم أبناء قبائل لييبة فالغطاء الاجتماعي في تطبيق تلك العملية مهم.

وأضاف الغويل أن المليشيات اليوم تريد ضمان لعدم ملاحقتها قانونيا ولكن الالية الحقيقية وما أكده المجلس الاعلي للقبائل والمدن الليبية هو وجوب انخراط هؤلاء في مؤسسات الدولة او وضع آلية لجمع السلاح بالضمانات او رفع الغطاء الاجتماعي عنه وجبر الضرر، والاهم هو حكومة وطنية تجمع كل الليبيين من ذوي الكفاءة العالية وهذا ما أكدناه مرارا ولكن هناك شخصيات داعمة لتلك المليشيات ولها أجنداتها الخارجية لاتريد قيام دولة في ليبيا.

وعن حجم الدعم القبائلي في ليبيا لفكرة “حراك مانديلا” القذافية، أجاب الغويل في حديثه ل بقوله أن “.. الدعم القبائلي عليه عاتق كبير وبالفعل قام بمصالحات كبيرة بين قبائل متنازعة ” وأضاف أن “القبائل وضعت خطة من خلال مؤتمر سلوق في بنغازي لوضع لبنات حقيقية وخارطة طريق للخروج من الأزمة وسأعطيكم نسخة من المقررات والمخرجات وتحققت منهم نسبة كبيرة ولازالت جزئية لكن العمل مستمر وهناك تعويل كبير علي مؤتمر يفرن للقبائل والمدن الليبية باستضافة كريمة من اخوتنا الأمازيغ”.

وفي معرض رده لسؤال عما إذا كان هناك توجه لتحالفات سياسية مع خصوم الأمس ممن يقفون نفس الموقف ضد الراديكالية والتطرف والإرهاب الأيدولوجي، أكد الغويل عدم وجود خصوم الا أولئك المرتبطين بالارهاب والداعمين له ، مضيفا أن تيارهم السياسي وجه الدعوة للكل بكل انتماءتهم السياسية ” “..سواء من جانبنا او من جانب التيار الفبرايري الوطني او الملكي الوطني” موضحا أن التعددية امر طبيعي نتفق على الوطن ونختلف على من يتآمر على الوطن” وأن “.. الدستور فيصل بين الليبيين وهو الذي ينظم طبيعة النظام وبالتالي نحن منفتحون على الجميع في ليبيا ولدينا اتصالات كثيرة مع كل الأطراف الوطنية”.

الجدير بالذكر أن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أطلق سراحه تنفيذا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب الليبي في 28 تموز 2015، وكانت مصادر إعلامية أكدت مغادرة سيف الإسلام لمدينة الزنتان غرب ليبيا آنذاك، متوجها إلى جهة غير معلومة فيما رجحت مصادر مختلفة بتوجهه إلى مدينة بني وليد او مدينة البيضاء، فيما تطالب المحكمة الجنائية الدولية منذ 2011 ليبيا بتسليمها سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان الأحداث الليبية في 2011، وهو ما ترفضه ليبيا باعتباره تدخلا في سيادتها القضائية.

وجدير ذكره أنه وفي ما يشبه الإعلان عن ولادة تيار سياسي جديد في ليبيا، أعلن يوم الخميس الماضي عن تأسيس “حراك مانديلا ليبيا” لدعم مشروع سياسي جديد يقوده سيف الإسلام القذافي، بل والمطالبة بضرورة ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة.

وجاء في بيان أصدره الحراك كانت قد “حصلت” على نسخة منه، أنه “انطلاقا من دورنا تجاه الشعب الليبي في الداخل والخارج، وتجاه الوطن نعلن نحن أبناء ليبيا الأبية عن تأسيس حراك مانديلا ليبيا الداعم لمشروع الدكتور سيف الإسلام القذافي والمطالب بضرورة ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة”.

البيان الذي أصدره الحراك تضمن نقاط مثيرة للإنتباه في توجهه السلمي ونبذ العنف في دولة مزقها العنف في حرب أهلية طاحنة تسلل من ثغراتها تيارات الإسلام السياسي والراديكاليين من داخل وخارج ليبيا حيث أكد الحراك الجديد على مباديء تتطابق مع رؤية سيف الإسلام ومشروعه الخاص بليبيا مركزا الحراك في تطابق الرؤى هذا على التركيز على الشباب الليبي في قيادة مسيرة التحول السياسي والاقتصادي.

وشدد الحراك في بيانه الأول على ضرورة وقف العنف والاشتباكات التي تقع بين الحين والآخر، ومطالبة كافة القيادات القبلية والسياسية والاجتماعية بالعمل من أجل الوطن الليبي، وتنحية كافة المصالح والأهداف والمكاسب الشخصية جانبا ومد يد التعاون لنبذ العنف وإرساء السلام والأمن والاستقرار.

وأعلن الحراك 7 أهداف رئيسية من منطلق دعمه الكامل لتأييد ترشح سيف الإسلام القذافي، من المنتظر أن يتم العمل على تحقيقها في الداخل والخارج، وهي:

1- سيادة الدولة ووحدة التراب الوطني الليبي وتوحيد الصف الليبي وحرمة الدم وصون العرض والشرف.

2- المساواة التامة بين أبناء الشعب الليبي في الحقوق والواجبات فلا إقصاء ولا تهميش لشخص أو فئة على أساس عرق أو دين أو منطقة جغرافية.

3-احترام الهوية الليبية بكل مكوناتها عرب وأمازيغ وتوارق و تبو.

4-العمل على تهيئة المناخ المناسب لعودة المهجرين في الداخل والخارج وإرساء القانون وتفعيل الدور الأمني للحفاظ على حياة الجميع.

5- التأكيد على دور المؤسستين العسكرية والأمينة ودعوة الشباب للالتحاق بالهيئتين.

6- التأكيد على دور المجتمع كافة وقياداته القبلية إلى جانب قواته المسلحة والأمنية في محاربة الإرهاب وإرساء الأمن والسلام.

7- التأكيد على ضرورة التواصل والتنسيق مع المؤسسات والهيئات الدولية للعمل على إعادة ليبيا لمكانتها ودورها الفاعل في المنظومة الدولية.

وأشار الحراك إلى عدد من الأهداف التي يعمل عليها من خلال قياداته في الداخل والخارج كالمصالحة الوطنية الشاملة، والاتجاه نحو مرحلة بناء مؤسسات الدولة بما يسهم في البناء الشامل لليبيا، ومواجهة الإرهاب وتفعيل دور المؤسسات التربوية والاجتماعية، والتواصل مع كافة مؤسسات المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق