شرق أوسط
وفد أمني مصري يغادر غزة بعد مباحثات مع حماس دون إعلان نتائج فورية
ـ غزة ـ غادر وفد أمني مصري قطاع غزة اليوم السبت بعد يوم من وصوله لإجراء مباحثات مع قيادة حركة حماس بشأن تفاهمات تعزيز وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الوفد المصري غادر عبر معبر “بيت حانون/إيرز” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من دون إعلان نتائج فورية لمباحثاته مع قيادة حماس.
من جهتها ، أصدرت حماس بيانا بشأن اجتماع رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع الوفد المصري برئاسة وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة أيمن بديع وعضوية اللواء أحمد عبد الخالق.
وذكر البيان أنه “جرى في الاجتماع بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية والعلاقات الثنائية وهموم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتفاهمات مع الاحتلال”.
وأضاف أن وفد حماس “قدم موقفاً إيجابياً في المضي قدماً لتحقيق الوحدة الوطنية، مستحضراً المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة، وأهمية أن يكون الموقف الفلسطيني النابع من التوافق الوطني على استراتيجية مواجهة المخاطر، وعلى رأسها صفقة القرن ومؤتمر البحرين”.
وتابع :”خلال اللقاء قدمت قيادة الحركة للوفد الأمني المصري شرحاً وافياً عن خروقات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وتباطؤه في تطبيق التفاهمات، وأن الاحتلال يفهم بأن المقاومة في غزة لن تقبل إلا بكسر الحصار عن قطاع غزة”.
وأكد بيان حماس أن “قيادة الحركة أكدت على أهمية تطوير العلاقات بين مصر والحركة في قطاع غزة، وأن تنامي العلاقات يحقق مزيداً من التعاون في المجالات التي تخفف عن شعبنا الفلسطيني وسكان قطاع غزة”.
ميدانيا، أعلنت مصادر فلسطينية أن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم اثنين من الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل قطاع غزة بعد مصادرة قاربهما.
وكان أصيب 55 فلسطينيا بجروح أمس الجمعة خلال مواجهات أسبوعية مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة ضمن مسيرات العودة الشعبية.
وفي وقت متأخر مساء أمس أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد اطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار.
وقبل ذلك، قال الجيش إنه كثف تواجد قواته على امتداد الحدود مع قطاع غزة ونصب المزيد من منظومة القبة الحديدة في جنوب إسرائيل تحسبا لتصعيد مع غزة.
وجاء ذلك في أعقاب استشهاد ناشط من حركة حماس برصاص إسرائيلي أول أمس الخميس وتهديدات الحركة بالرد على ذلك.
وتتوسط مصر في محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لتعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار على خلفية مسيرات العودة المستمرة منذ آذار/مارس 2018 واستشهد فيها أكثر من 300 فلسطيني في مواجهات أسبوعية مع الجيش الإسرائيلي.
وتطالب المسيرات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما، واستدعت المسيرات تدخلات من مصر وقطر والأمم المتحدة لإنهاء جولات من التوتر العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. (د ب أ)