شرق أوسط
حماس: خطوات قادمة لتخفيف حصار غزة بموافقة السلطة الفلسطينية أو بدونها
– أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء عن خطوات قادمة لتخفيف الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة “بموافقة السلطة الفلسطينية أو بدونها”.
وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع ، في تصريح صحفي، إن إدخال شاحنات وقود صناعي لمحطة توليد كهرباء غزة بتمويل قطري “خطوة أولى للتخفيف من أزمات غزة”.
وأضاف القانوع أن هذه الخطوة “سيتبعها خطوات أخرى سواء وافقت السلطة الفلسطينية أو لم توافق”.
وحث الناطق على أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات مسيرات العودة “للضغط على إسرائيل وتحقيق مطالب رفع الحصار”.
وبدأ يوم أمس توريد شاحنات وقود صناعي لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة عبر إسرائيل بآلية جديدة تتولى قطر تمويلها وتحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد رئيس إدارة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمى مهنا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الثلاثاء ، بدء دخول شاحنات الوقود لكنه رفض التعقيب على الآلية الجديدة لذلك.
من جهتها ، قالت مصادر إسرائيلية إن إدخال الوقود يتم بتفاهمات غير معلنة بحيث تتولى قطر دفع التكاليف المالية على أن تشرف طواقم الأمم المتحدة على الأمر.
وذكرت المصادر أن السلطات الإسرائيلية رهنت انتظام إدخال الوقود باستمرار الهدوء في القطاع، مهددة أنه إذا استمرت احتجاجات مسيرات العودة فسيتم التوقف عن إدخاله.
ويعاني قطاع غزة من عجز حاد بأكثر من ثلثي احتياجاته من التيار الكهرباء ما يؤدي إلى الاعتماد على جدول مقلص بواقع أربع ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.
وبحسب المصادر ، فإن ضمان إدخال احتياجات محطة توليد كهرباء غزة بتمويل قطري سيؤدي إلى رفع ساعات وصل الكهرباء إلى ثماني ساعات على الأقل.
وتبذل مصر والأمم المتحدة منذ أسابيع جهودا لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة سعيا لتجنب التوتر المتزايد على الحدود بين القطاع وإسرائيل على إثر استمرار احتجاجات مسيرات العودة المستمرة منذ 30 آذار/مارس الماضي وقتل فيها 198 فلسطينيا بحسب إحصائيات رسمية.
في المقابل ، قالت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنها ستتصدى “لكل ما يحاك في الظلام بهدف فصل قطاع عزة عن الوطن وتطبيق خطة صفقة القرن”.
واتهمت فتح ، في بيان صحفي ، حركة حماس بالتورط في جر القضية الفلسطينية إلى المجهول “من خلال إفقادها الصفة السياسية لتصبح قضية إنسانية محصورة بمطالب يومية لا تتعدى حدود تحسين الوضع الإنساني لأهلنا في غزة”. (د ب أ)