شرق أوسط

اتهامات فلسطينية لإدارة ترامب بتدمير رؤية حل الدولتين للسلام في الشرق الأوسط

ـ رام الله ـ اتهم الفلسطينيون اليوم الأحد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعمد تدمير رؤية حل الدولتين المدعومة دوليا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بشأن قضايا الوضع النهائي تمثل “خروجا عن القانون الدولي والشرعية الدولية”.

واعتبر عريقات ، في بيان عقب لقائه في رام الله وفدا من أساتذة 28 جامعة أمريكية وأوروبية والرئيس التنفيذي لمجموعة الشيوخ (The Elders) أندرو ويتلي كل على حدة، أن قرارات إدارة ترامب “دفعت إمكانية تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل في طريق مسدود”.

وقال إن “ممارسات الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية تهدف إلى استبدال المفاوضات بالإملاءات وتدمير مبدأ الدولتين لصالح استمرار الاحتلال تحت منظومة الابرثايد”.

وأكد عريقات على الرؤية الفلسطينية التي تم طرحها في مجلس الأمن الدولي في شباط/فبراير 2018 “المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الوضع النهائي”.

ورفض الفلسطينيون بشكل مسبق الخطة الأمريكية للسلام مع إسرائيل المعروفة رسميا باسم “صفقة القرن” رغم أن واشنطن لم تطرحها حتى الآن رسميا وذلك على خلفية اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون أول/ديسمبر .2017

من جهتها ، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر سعي إدارة ترامب إلى فرض مفاهيم جديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الوزارة إن “أركان إدارة ترامب وفريقه المتصهين يواصلون وبطريقة ممنهجة ومقصودة تكرار مواقفهم وتصريحاتهم ومقولاتهم المعادية للشعب الفلسطيني والتي تجحف بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة”.

وأضافت أن ذلك يتم “في محاولة لخلق رأي عام عالمي ونقاشات وجدل إقليمي ومحلي حولها بصفتها خطابا سياسيا جديدا، يعتمد على مرجعيات جديدة ومختلفة كلياً ان لم تكن متناقضة تماماً مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها”.

وأشارت إلى تكرار تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان “التي تعطي الحق لإسرائيل في بناء المستوطنات”، ورفض المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات مصطلح المستوطنات وتفاخره علنا بأن ما تسمى خطة السلام الأمريكية لا تستخدم عبارة حل الدولتين تحت شعارات مزيفة وقلب للحقائق بحجة “الواقعية”.

ورأت أن إدارة ترامب تحاول “فرض الاعتراف بالتغييرات التي أحدثها الاحتلال على الأرض الفلسطينية كحقيقة يجب التسليم بها خاصة في مجال البناء الاستيطاني وتعميقه، وإسقاط صفة الاحتلال عن إسرائيل من الثقافة السياسية الدولية ووعي المسؤولين الدوليين”.

ونبهت الخارجية الفلسطينية إلى “مخاطر هذه المؤامرة الكبيرة، وتداعياتها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة”، لافتة نظر المجتمع الدولي لـ “خطورة ما تدبره إدارة ترامب وفريقه ضد الشعب الفلسطيني”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق