شرق أوسط
وزير الخارجية التركي: سنواصل التنقيب في شرق المتوسط حال تعنت القبارصة
ـ أنقرة ـ أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن أنشطة التنقيب التي تقوم بها أنقرة في شرق البحر المتوسط ستستمر في حال رفضت قبرص مقترح القبارصة الأتراك لتشكيل آلية للتعاون بين شطري جزيرة قبرص حول مصادر الطاقة في شرق المتوسط.
وكتب تشاووش أوغلو، في مقالة لصحيفة “قبرص بوست”، :”مواقف إدارة قبرص الرومية (اليونانية) الرافضة للاتفاق على حل ينهي أزمة الجزيرة، أدت إلى إطالة أمد النزاع منذ عام 1968 حتى هذا اليوم”.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 إلى شطرين: جنوبي مستقل ذو أغلبية يونانية وعضو بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وشمالي تركي لا تعترف بسيادته إلا أنقرة.
وأكد تشاووش أوغلو عزم أنقرة على “مواصلة أنشطتها في المناطق المرخصة لشركة النفط التركية من جانب جمهورية شمال قبرص التركية، في حال رفضت إدارة قبرص الرومية التعاون”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنه القول إن أي “محاولة لإقصاء تركيا وإبعادها عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط سيكون مصيرها الفشل”.
ويسعى الاتحاد الأوروبي للضغط على أنقرة لوقف أنشطة التنقيب عن الغاز تحت قاع البحر قبالة سواحل قبرص. بينما تؤكد تركيا تمسكها بالحفاظ على حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك الاقتصادية في شرق البحر المتوسط، وتؤكد أن أنشطتها قانونية وفقا للقانون الدولي.
وأكدت مصادر مؤخرا أن الاتحاد الأوروبي يدرس عدد من الخيارات ردا على أنشطة التنقيب التركية قبالة سواحل دولة قبرص العضو بالاتحاد.
وتتضمن الخيارات تعليق مفاوضات مع تركيا بشأن اتفاق يتعلق بالطيران وخفض مساعدات التكتل لتركيا وفرض قيود على الائتمان المقدم من بنك الاستثمار الأوروبي.
وكانت قبرص طالبت الاثنين الماضي، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد، بفرض إجراءات عقابية على تركيا.
ويعتقد الخبراء بوجود احتياطيات من الغاز الطبيعى قبالة قبرص تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب. (د ب أ)