العالم
رئيسة حكومة هونغ كونغ تدين “مثيري الشغب” بعد صدامات في مركز تجاري
ـ هونغ كونغ ـ نددت رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام الاثنين بالمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين خاضوا صدامات مع الشرطة داخل مركز تجاري ووصفتهم بانهم “مثيرو شغب” معبرة عن دعمها لشرطة المدينة بعد عطلة نهاية أسبوع أخرى تشهد مواجهات.
وتعمقت الأزمة السياسية المستمرة في هونغ كونغ الأحد بعد الصدامات التي وقعت الاحد بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين داخل مركز تسوق مليء بالمتاجر الفاخرة.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والهراوات ضد مجموعات صغيرة من المحتجين الذين ردوا بإلقاء المظلات والزجاجات وغيرها من المقذوفات، في ليلة من العنف المتجدد في هونغ كونغ.
وسجلت الإصابات في صفوف كل من عناصر الشرطة والمحتجين، وهناك ما لا يقل عن 28 شخصا بحاجة إلى علاج في المستشفى وقد شوهدت بقع الدماء على الأرض.
وهاجمت رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام المحتجين بعد زيارتها للشرطيين المصابين الاثنين.
وقالت لام للصحافيين “كانوا ملتزمين بواجباتهم ويتمتعون بالمهنية وضبط النفس”، “لكنهم تعرضوا لهجمات عنيفة من قبل مثيري شغب، أعتقد أنه يمكننا بالفعل وصفهم بمثيري الشغب”.
وأشارت لام إلى أن الشرطة والمدعين العامين سيوجهون اليهم اتهامات بعد التحقيقات.
وهزت احتجاجات سلمية ضخمة هونغ كونغ منذ أكثر من شهر، كما شهدت المدينة سلسلة من المواجهات العنيفة المنفصلة مع الشرطة والتي اندلعت بسبب قانون –جرى تعليقه– يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين ودول أخرى.
والشهر الماضي تعرض برلمان هونغ كونغ للتخريب على أيدي مئات متظاهرين مقنعين، في مشهد غير مسبوق.
وتم تعليق مشروع القانون لكن ذلك لم يمتص غضب الناس الذي اتسع إلى مطالبات بإصلاحات ديموقراطية وحق الاقتراع العام ووقف تراجع الحريات في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
ومن شأن استخدام لام لوصف “مثيري الشغب” أن يستفز المحتجين الذين رفضوا هذا الوصف واتهموا الشرطة باستخدام القوة وطالبوا بسحب التسمية.
وفي تغريدة له على موقع تويتر، كتب الناشط الديموقراطي جوشوا ونغ “بدلا من السعي إلى تحقيق المصالحة، توجهت لام للشرطة للحصول على الدعم من خلال إطلاق الكراهية وإراقة الدماء”.
وفي وقت مبكر الإثنين، قال مفوض الشرطة ستيفن لو إن أكثر من 40 شخصا اعتقلوا خلال اشتباكات الأحد التي وقعت في بلدة شا تين وإن ضابطا تعرض لاصابة في إصبعه.
من ناحيته، قال متحدث باسم هيئة المستشفيات إن 28 شخصا احتاجوا للعلاج الطارئ، في حين ما زال هناك سبعة رجال في المستشفى حتى صباح الإثنين، بينهم اثنان في حالة الخطر.
ولم يقدم المتحدث الرسمي مزيدا من التفاصيل حول إصابات عناصر الشرطة والمحتجين.
لكن رئيسة الحكومة صرحت عن إصابة أكثر من 10 ضباط خلال الاشتباكات، وأن ستة منهم ما زالوا في المستشفى الاثنين.
وقالت لام إن إدارتها أحرزت تقدما ضئيلا في نزع فتيل أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ عقود.
ويطالب المتظاهرون بإلغاء مشروع القانون بالكامل وإجراء تحقيق مستقل في استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. كما يطالبون بالعفو عن المعتقلين وتنحي كاري لام. (أ ف ب)