شرق أوسط
منظمة إسرائيلية تطلب بيع ناقلة نفط إيرانية تعويضا لذوي طفلة قضت بهجوم في القدس
ـ القدس ـ قالت منظمة إسرائيلية غير حكومية الثلاثاء إنها ستتقدم بطلب إلى المحكمة العليا في جبل طارق لبيع ناقلة نفط إيرانية محتجزة، رغبة في تعويض والدي طفلة تتهم الدولة العبرية ناشطا في حركة حماس بقتلها في هجوم.
وتقول منظمة “شورات هدين” التي تخوض معارك قانونية في جميع أنحاء العالم ضد ما تسميه “أعداء إسرائيل”، أنها حصلت على حكم قضائي أمريكي بقيمة 178,5 مليون دولار ضد إيران وسوريا في عام 2017 بسبب وفاة رضيع أمريكي في هجوم في القدس المحتلة.
وتم احتجاز الناقلة الإيرانية “غريس 1” القادرة على حمل مليوني برميل من النفط، في الرابع من تموز/يوليو من قبل ضباط الشرطة والجمارك في جبل طارق بمساعدة وحدة من مشاة البحرية الملكية البريطانية.
ويعتبر جبل طارق أرضا بريطانية تقع على الطرف الجنوبي لإسبانيا.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الناقلة كانت في طريقها إلى سوريا لايصال النفط، في انتهاك للعقوبات الأوروبية والأمريكية.
وصرحت مؤسسة “شورات هدين” نيتزانا دارشان ليتنر لفرانس برس أنه في حال أمرت المحكمة العليا في جبل طارق ببيع السفينة، فإن التعويض الناتج من ذلك لن يكون سوى جزء ضئيل من التعويض الذي قضت به محكمة مقاطعة كولومبيا لكنه قد يمهد لمصادرة اصول ايرانية اخرى.
وتوقعت ليتنر ان يتم تقديم الالتماس إلى المحكمة الثلاثاء من دون ان تكون قادرة على التأكيد ان المحكمة ستعقد جلسة او موعد ذلك اذا حصل.
وأضافت “أي شيء يمكن أن يحدث”.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الذي يسعى إلى تخفيف التوترات مع إيران، اعلن السبت انه سيتم الإفراج عن الناقلة في حال قدمت طهران ضمانات بعدم توجهها إلى سوريا.
وكان الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي هاجم في تشرين الأول/أكتوبر 2014 بسيارة مجموعتين من المشاة في القدس، ما أسفر عن مقتل طفلة في شهرها الثالث وشابة، قبل أن يترك السيارة ويهاجم المارة بقضيب حديد حتى قتله رجال الشرطة.
وأشادت حركة حماس حينها بالهجوم ووصفت الشلودي في بيان بأنه أحد “شهدائها الأبطال”.