مهاجرون
استمرار عمليات دفن المهاجرين الغرقى في جرجيس التونسية وصعوبات مالية تواجه الهلال الأحمر
ـ تونس ـ قال رئيس منظمة الهلال الأحمر بولاية مدنين جنوب تونس اليوم الاربعاء إن عمليات الدفن لجثث الغرقى المهاجرين لا تزال مستمرة في مدينة جرجيس.
وأضاف رئيس المنظمة المنجي سليم لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أنه من المتوقع أن يبلغ عدد الجثث الذين سيوارون الثرى اليوم 14 جثة من بين 82 جثة لمهاجرين غير شرعيين انتشلتهم وحدات الحرس البحري في سواحل جرجيس وجزيرة جربة في الجنوب.
وكان هؤلاء المهاجرون ، الذين ينحدرون من دول افريقية، انطلقوا من سواحل مدينة زوارة الليبية في بداية الشهر الجاري قبل أن يغرق مركبهم المطاطي قبالة السواحل الجنوبية لتونس.
ونجا أربعة مهاجرين فقط من بين 86 مهاجرا، توفي أحدهم في المستشفى، ونقلت جميع الجثث إلى ولاية قابس المجاورة التي تبعد قرابة 100 كيلومتر للتشريح والتحليل الجيني.
وثار خلاف بين بلديات ولاية قابس حول من يتعين عليه دفن الجثث لا سيما وأن جل المقابر مخصصة للمسلمين.
وقال المنجي سليم :”يجري الدفن الآن في جرجيس وعلى دفعات، الجثث التي تم الانتهاء من تشريحها ترسل مباشرة الى جرجيس حيث تدفن في مقبرة خاصة تتبع الهلال الأحمر”.
وأضاف سليم أن فرع المنظمة في جرجيس الذي يتبع ولاية مدنين، بات في مواجهة أزمة مالية مع تزايد جهود الاغاثة وتزايد عدد المهاجرين واللاجئين الذين يأويهم مركز الإيواء في المدينة والبالغ عددهم حوالي 500 مهاجر حتى الآن.
وقال سليم :”يواجه فرع المنظمة مشكلة تمويل من الشركاء من بين المنظمات الدولية وعوائق بيروقراطية”. (د ب أ)