السلايدر الرئيسيكواليس واسرار

“” تكشف: السفينة المحتجزة في ايران بيعت لاحد ضباط الحرس الثوري كـ”حديد خردة” وخرقت العقوبات الامريكية على طهران وربما كانت تحمل مواد محظورة

سعيد سلامة

ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ لازالت قصة السفينة التي ترفع العلم البنمي والمتواجدة حاليا في ميناء ايراني يعتريها الكثير من الغموض، لكن مصدر امني غربي اكد لـ”” ان “السفينة المعنية بيعت للحرس الثوري الايراني كـ”حديد خردة” وانها “ربما تكون محملة ببضائع محظورة” وانها خرقت العقوبات الامريكية المفروضة على ايران.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في مجمل حديثه لـ”” ان السفينة عمرها 31 سنة وتعتبر سفينة قديمة بعمر السفن وان من كان يملك السفينة هي شركة “برايم ستار” وهي شركة اجنبية مسجلة في منطقة حرة بدولة الامارات وباعتها لشركة “مروج البحر” وهي ايضا شركة اجنبية، وان تتبع حركة السفينة غريب وبه شبهات كبيرة حيث ان السفينة بيعت لشركة ثالثة غير معروفة.

وكان مصدر مسؤول إماراتي نفى ملكية بلاده لناقلة النفط التي يُعتقد أنها احتجزت من قبل الحرس الثوري الإيراني أثناء عبورها مضيق هرمز، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات “وام” الثلاثاء.

وقال المصدر إن الناقلة “MT RIAH” ليست مملوكة من قبل الإمارات ولم يتم تشغيلها من أبو ظبي، ولا تحمل إماراتيين ضمن طاقمها، مشيرا إلى أن الناقلة لم تطلق أي نداء استغاثة، وفقا لـ”وام”.

وأضاف المصدر المسؤول قائلا إن الإمارات تعمل مع شركائها الدوليين على مراقبة الوضع عن كثب، حسبما ذكرت الوكالة الإماراتية.

ويرى مراقبون ان ما يؤكد صحة معلومات المصدر الغربي لـ”” ان ايران تراجعت عن تصريحات سابقة لمسؤلين ايرانيين قالوا فيها إن إيران قدمت المساعدة إلى سفينة واجهت صعوبات الاحد الماضي، لـ”اخفاء حمولة السفينة او لمن بيعت”، وان التصعيد الايراني في المنطقة “يصب في مصحلة طهران”.

وكان عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال الثلاثاء إن “القوات الايرانية اقتربت منها وباستخدام زورق جر سحبتها إلى المياه الايرانية لاجراء الاصلاحات اللازمة”.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس أنه احتجز “ناقلة نفط أجنبية” وطاقمها فيما كانت تقوم حسب تعبيره، بنقل حمولة “مهربة” من المحروقات، في حادث من شأنه زيادة منسوب التوتر في منطقة الخليج.

ويأتي الاعلان عن احتجاز السفينة بعد أسبوعين من حجز ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق في أقصى جنوب إسبانيا من قبل الشرطة والجمارك في هذه المنطقة البريطانية بدعم من البحرية الملكية البريطانية.

وذكر موقع تتبع الناقلات “تانكر تراكرز” أن الناقلة “ريا” التي ترفع علم بنما والمستخدمة في مضيق هرمز “لتزويد السفن الأخرى بالوقود”، عبرت إلى المياه الإيرانية الأحد.

ووفقًا لخدمة تتبع السفن، توقف عندها نظام تحديد الهوية التلقائي للناقلة عن إرسال الإشارات.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها تناقش تنظيم مواكبة عسكرية للسفن في الخليج بعد أن قالت بريطانيا إن قوارب إيرانية هددت إحدى ناقلاتها.

وقالت لندن إن ثلاث سفن إيرانية حاولت “إعاقة مرور” ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج، ما أجبر السفينة الحربية “إتش إم إم مونتروز” على التدخل.

ورفضت إيران هذا الاتهام الذي جاء بعد أن حذرت طهران لندن من “عواقب” احتجاز ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق في وقت سابق من هذا الشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق