العالم
ارتفاع عدد الضحايا الأفغان جراء الضربات الجوية بنسبة 39 بالمئة
– أفادت الأمم المتحدة الأربعاء أن عدد الأفغان الذين قتلوا أو أصيبوا في ضربات جوية ارتفع بنسبة 39 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من 2018 فيما لا تزال أعداد الضحايا المدنيين عند “مستويات مرتفعة جدا”.
وأوقعت الضربات الجوية 649 أفغانياً بين قتيل أو جريح، ما يفوق أي فترة سنة كاملة منذ أن بدأت “بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان” باعداد التقارير في 2009، في وقت صعدت القوات الأمريكية والأفغانية القصف الجوي.
ويمثل هذا الرقم 8 بالمئة من مجمل حصيلة الضحايا بين المدنيين في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر والتي تراجعت إلى 8050 ضحية هم 2798 قتيلاً و5252 جريحاً.
وقالت دانييل بيل، المسؤولة عن حقوق الانسان في البعثة الدولية “كل وفاة لمدني تدمر أسرة … وكل إصابة لمدني جرح أو بترت أطرافه تتسبب بمعاناة لا توصف”.
وقال التقرير إن القوات الدولية مسؤولة عن 51 بالمئة من عدد الضحايا المدنيين الناجم عن ضربات جوية. بالمقابل فإن القوات الأفغانية مسؤولة عن 38 بالمئة منها.
والولايات المتحدة هي القوة الأجنبية الوحيدة المعروف بأنها تشن ضربات جوية في أفغانستان.
وكثّفت القوات الأمريكية والأفغانية بشكل كبير ضرباتها الجوية مستهدفة متمردي “طالبان” وتنظيم “داعش” في السنة الماضية لوضع حد للنزاع المستمر منذ 17 عاماً.
واستخدمت القوات الأمريكية 746 قطعة ذخيرة في تموز/يوليوـ هي الأكبر عدداً في أي شهر منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2010، بحسب آخر بيانات مركز القيادة الوسطى للقوات الجوية الأمريكية.
وهذا العدد يتجاوز ضعفي الذخائر المستخدمة في تموز/يوليو 2017 والتي بلغت 350، قبل شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجيته الجديدة لأفغانستان التي منحت القوات الأمريكية مساحة أكبر لمطاردة المتمردين.
بدوره كثف سلاح الجو الأفغاني ضرباته فيما عززت الولايات المتحدة قدراته بمزيد من الطائرات والأسلحة.
ويأتي التقرير الأخير بشأن الإصابات بين المدنيين في أعقاب ضربتين جويتين في الأسابيع الماضية، ذكرت تقارير البعثة الدولية إنهما تسببتا بمقتل أكثر من 20 شخصا من عائلتين.
وبقيت العبوات الناسفة المحلية الصنع ومنها المستخدمة في تفجيرات انتحارية، السبب الرئيسي للاصابات بين المدنيين في الأشهر التسعة الأولى، وازداد استخدامها بنسبة 21 بالمئة مسجلة 3634 إصابة، بحسب التقرير.
وحذرت البعثة الدولية في وقت سابق من أن ازدياد عدد “الهجمات المتعمدة والعشوائية” ضد المدنيين يشكل “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي” يمكن أن ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وغالبية القتلى والجرحى المدنيين أصيبوا بنيران المتمردين. وقالت البعثة الدولية إن “طالبان”، أكبر مجموعة متمردة في أفغانستان، مسؤولة عن 35 بالمئة وتنظيم “داعش” مسؤول عن 25 بالمئة.
ورغم ان مقاتلي “داعش” أقل عددا من مقاتلي “طالبان”، فإن التنظيم شن عدداً من أعنف الهجمات الانتحارية في الأشهر الماضية.
وسجلت في ولاية ننغرهار 1494 إصابة أي أكثر بمرتين مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، وأكبر عدد إصابات بين جميع الولايات.
وقتل عدد قياسي من المدنيين في النصف الأول من 2018، ما يؤكد تصاعد أعمال العنف منذ انسحاب قوات الحلف الأطلسي من أفغانستان في 2014.
وتأتي الأرقام الأخيرة فيما تستعد البلاد لانتخابات برلمانية مقررة في 20 تشرين الأول/أكتوبر.
(أ ف ب)