العالم

السلطات الروسية تحقق مع مسؤولي المعارضة بعد حملة مداهمات على خلفية انتخابات موسكو

ـ موسكو ـ استدعى المحققون الروس عددا من سياسيي المعارضة للتحقيق معهم الخميس بعد أن شنت السلطات حملة مداهمات ليلية واعتقلت أليكسي نافالني المنتقد الشديد للكرملين، لمدة 30 يوما.

وبدأت حملة القمع في الوقت الذي يسعى سياسيو المعارضة لدخول انتخابات برلمان موسكو في أيلول/سبتمبر وسط انخفاض نسبة التأييد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتأتي حملة الاعتقالات والمداهمات بعد تظاهرة في موسكو خلال الأيام الماضية، هي الأكبر التي تشهدها العاصمة الروسية منذ سنوات، مع تصاعد الغضب من رفض سلطات الانتخابات السماح لمرشحي المعارضة الذين يحظون بشعبية، المشاركة في الانتخابات.

وهدد نافالني والسياسيون المعارضون للكرملين بتنظيم تظاهرة أكبر في 27 تموز/يوليو بالقرب من مكتب رئيس بلدية موسكو إذا لم يتم تسجيل مرشحي المعارضة.

وقالت المعارضة إن حملة القمع تهدف إلى إحباط هذه الخطط بعد أن اعتقلت الشرطة نافالني الأربعاء.

وليل الأربعاء داهمت الشرطة منازل العديد من سياسيي المعارضة والمرشحين المحتملين ومن بينهم ديمتري غودكوف وإيفان زمدانوف.

وترتبط المداهمات الليلية بقضية جنائية تتعلق بعرقلة عمل مسؤولي الانتخابات بعد أن نظم حلفاء نافالني وروس عاديون سلسلة اعتصامات أمام مكاتب اللجنة الانتخابية في موسكو وغيرها من المدن في الأيام الأخيرة.

وقال المحققون إن الاحتجاجات تضمنت “تهديدا باستخدام العنف ضد أعضاء اللجان الانتخابية، وهي مخالفة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.

والخميس تم استدعاء عدد من السياسيين من بينهم ليوبوف سوبول حليف نافالني، للتحقيق معهم.

وقال غودكوف على تويتر بعد تفتيش شقته ليلا “بدأت صباحي بتحقيق أمام لجنة التحقيقات .. بعد عمليات تفتيش واعتقالات واسعة، ستنتهي الانتخابات. هذه المؤسسة انتهت في ظل بوتين”.

والاربعاء تم سجن اوليغ ستيبانوف، منسق من مقر نافالني في موسكو، لمدة ثمانية أيام.

“سلطات مجنونة”

بذل سياسيو المعارضة كل ما بوسعهم للمشاركة في الانتخابات، إلا أنهم يقولون انه تم إجبارهم على المرور بالعديد من الخطوات المعقدة. وطُلب من كل منهم جمع خمسة آلاف توقيع للتأهل للترشح.

ومع ذلك لا تزال السلطات الانتخابية ترفض تسجيل معظم ممثلي المعارضة وتتهمهم بتزوير عدد من التوقيعات.

ودعت المعارضة سكان موسكو إلى المشاركة في تجمع غير مصرح به السبت رغم تهديد الشرطة المبطن بتفريقها.

وصرح السياسي المعارض البارز والمرشح المحتمل ايليا ياشين على تويتر “فكروا في الأمر: الناس يحاولون فقط المشاركة في انتخابات المدينة”، واصفا السلطات بأنها “مجنونة ومريضة بجنون الشك”.

وقال ان سكان موسكو ذوي التفكير الليبرالي يجب أن لا يخافوا.

وأضاف “الأمر يشبه ما يحدث مع مجموعة من الكلاب: إذا أظهرت الخوف فإنها ستمزقك إربا”.

وقال أكثر من ثمانية آلاف شخص على فيسبوك انهم سيشاركون في التظاهرة أو انهم مهتمون بالمشاركة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق