العالم

عشرة قتلى على الأقل في ثلاثة انفجارات هزت كابول

_ كابول _ قتل عشرة أشخاص على الأقل الخميس بينهم نساء وطفل وأصيب عشرات آخرون بجروح في سلسلة انفجارات هزت العاصمة الافغانية كابول قبيل بدء موسم الانتخابات.

وتأتي التفجيرات الثلاثة وسط تزايد أعمال العنف في كابول وانحاء افغانستان حيث قتل تسعة أفراد من عائلة واحدة في ولاية بشرق البلاد الخميس أثناء توجههم لحضور زفاف.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان مسؤوليته عن أول تفجيرين فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الثالث. غير أن المسؤولين الأمنيين نسبوا التفجيرات الثلاثة لحركة طالبان.

وتأتي الهجمات قبل ثلاثة أيام من بدء الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية في 28 ايلول/سبتمبر.

وكانت عمليات اقتراع سابقة شهدت أعمال عنف وهجمات نفذتها طالبان ومجموعات متمردة أخرى ترفض الاعتراف بحكومة افغانستان.

وبحسب مسؤولين أمنيين وصور كاميرات مراقبة شاهدتها فرانس برس، وقع أول انفجار نحو الساعة 9,10 صباحا (3,40 ت غ) عندما استهدف انتحاري حافلة اثناء تباطئها للالتفاف حول زاوية في منطقة شرق وسط كابول.

وشوهد مدنيون وهم يحاولون مساعدة ركاب الحافلة على النزول منها ويحملون جثة طفل من عربة والدخان الكثيف يتصاعد من نافذتها الخلفية. كما شوهدت جثث تسيل منها الدماء على الطريق.

وبعد نحو ثلاثين دقيقة، انفجرت عبوة كانت مخبأة في المكان في مدنيين وقوات الأمن الذين هرعوا إلى مكان الانفجار الأول.

ووقع انفجار آخر في وقت لاحق من الصباح في شرق كابول يبدو أنه استهدف قافلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي ان 11 مدنيا قتلوا من بينهم خمس نساء وطفل، وأصيب 45 اخرون.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الافغانية وحيد الله مايار ان حصيلة الانفجارات بلغت عشرة قتلى على الاقل بينهم خمس نساء وطفل، و41 جريحا.

وتتفاوض الولايات المتحدة على اتفاق يؤدي الى انسحاب القوات الاجنبية من البلاد مقابل ضمانات أمنية من جانب حركة طالبان بينها تعهد بان افغانستان لن تصبح ملاذا آمنا لمجموعات ارهابية.

ويرى مراقبون ان المتمردين يصعدون هجماتهم من أجل تحسين موقفهم التفاوضي. ورغم اعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن أول تفجيرين، إلا أن مسؤولين امنيين امريكيين وأفغان القوا بالمسؤولية على طالبان وقالوا ان الحركة نأت بنفسها عن الهجمات بعد أن أدركت أن العديد من المدنيين قتلوا.

وقال الكولونيل سوني ليغيت المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان “خلال الاشهر الماضية، شهدنا زيادة في عدد القتلى المدنيين. طالبان لا تستهدف قوات التحالف، بل إنها تصيب الافغان الأبرياء”.

– “محادثات وجرائم” –

لا تزال الحرب الافغانية تحصد ضحايا مدنيين وسط الجهود التي تبذل من اجل احلال السلام.

وبحسب حلف شمال الأطلسي فقد تسببت حركة طالبان بإصابة 1075 شخصا منذ 11 بداية موسم القتال هذا العام في نيسان/ابريل.

وذكر مكتب الرئيس اشرف غني الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في بيان “طالبان تجري محادثات وفي الوقت ذاته تكرر هذه الجرائم ضد الإنسانية”.

وكان هجوم انتحاري استهدف حفل زفاف في ننغرهار في 12 تموز/يوليو تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الذي يزيد من نفوذه في ذلك الجانب في افغانستان.

ويرتقب ان يتوجه الموفد الامريكي الخاص زلماي خليل زاد الموجود هذا الاسبوع في كابول، الى الدوحة في الايام المقبلة لحضور جولة محادثات جديدة مع طالبان.

كما صعدت الولايات المتحدة حملتها الجوية ضد طالبان هذه السنة ويتحدث كل طرف عن الحاق خسائر بشرية فادحة بالطرف الاخر.

بحسب حصيلة للامم المتحدة قتل 3804 مدنيين في الحرب عام 2018 بينهم 927 طفلا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انه يريد ان تغادر القوات الامريكية افغانستان في أسرع وقت ممكن.

وأدلى ترامب بعدة تصريحات مثيرة للجدل الاثنين في البيت الابيض حين قال إن لديه خططا لإنهاء النزاع الأفغاني بسرعة لكن من شأنها أن تمحو هذا البلد “عن وجه الأرض”.

وطالب الرئيس الأفغاني أشرف غني الثلاثاء الولايات المتحدة بتوضيح تصريحات الرئيس ترامب بشأن أفغانستان وخصوصا قوله إن بإمكانه كسب الحرب بسهولة لكنه لا “يريد قتل عشرة ملايين شخص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق