شرق أوسط

السجن 13 عاما لمحام فلسطيني أدين بارتكاب “هجمات خطيرة” في الضفة الغربية المحتلة

ـ القدس ـ حكمت محكمة عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء على المحامي الفلسطيني طارق برغوث بالسجن 13 عاما ونصف عام بعد إدانته بتنفيذ “هجمات خطيرة” برفقة من كان رئيس كتائب الاقصى زكريا الزبيدي.

واعتقل المحامي طارق برغوث في 27 شباط/فبراير الماضي من منزله في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكان يمثل اسرى فلسطينيين أمام المحاكم الاسرائيلية.

وقالت المحامية ليئا تسيميل التي ترافعت عن المحامي طارق برغوث في تصريح لوكالة فرانس برس “إن محكمة عوفر العسكرية في بيتونيا بالضفة الغربية قضت بسجن طارق برغوث 13 عاما ونصف عام مع النفاذ، إضافة الى سنوات أخرى مع وقف التنفيذ، وبدفع غرامة تقدر بعشرة آلاف شاقل نحو (2850 دولارا)”.

وإلى جانب برغوث، اعتقلت القوات الإسرائيلية في شباط/فبراير أيضا زكريا الزبيدي الذي قاد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الانتفاضة الثانية.

والاثنان اتهما بإطلاق النار بين تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وكانون الثاني/يناير 2019 على حافلات اسرائيلية في منطقة رام الله في الضفة المحتلة.

وكان الزبيدي استفاد من عفو أخرجه من السجن عام 2007 بعد مفاوضات مع السلطة الفلسطينية وتعهده بعدم القيام بنشاطات جديدة، وشغل منصبا في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.

وتابعت المحامية تسيميل أن المحامي برغوث “قال في إفادته أنه قرر أن يطلق النار بعدما شعر بالظلم الكبير الناتج عن طريقة تعاطي المحاكم الاسرائيلية مع الفلسطينيين، وبعدما رأى الشبان الفلسطينيين الصغار يستشهدون على الحواجز ليقوم هو بتسلم جثامينهم”.

واضافت “أن أول اطلاق نار نفذه طارق برغوث كان على حاجز الزيتونة شرق القدس الشرقية المحتلة حيث كان يتسلم جثامين الشبان”.

وتابعت تسيميل “أنه كان وحده عندما أطلق النار في المرة الأولى، وبعد ذلك رافقه الزبيدي من دون ان يشارك في إطلاق النار، وفي المرات الاخرى اطلق برغوث النار على حافلات للمستوطنين من بعيد دون إصابتهم، وذلك فقط ليقول أنهم لن يشعروا بالراحة والهدوء في الأراضي المحتلة”.

وكان جهاز الأمن الداخلي “الشين بيت” أوضح في بيان صدر في أيار/مايو الماضي، أن المتهمين “استخدما سيارة تابعة للسلطة الفلسطينية وأطلقا النار مرارا على حافلات مدنية”.

ولفت الشين بيت ايضا الى أن برغوث اطلق النار على سيارة للشرطة الاسرائيلية عند حاجز بين الضفة والقدس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة اشخاص. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق