تحقيقات
وضع المرأة في السعودية بين الحظر والاصلاح
ـ الرياض ـ أعلنت الحكومة السعودية أنه سيتم السماح للمرأة بالحصول على جواز سفر والتوجه إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من “ولي الأمر”.
لكن رغم هذه الخطوة الإصلاحية، لا تزال المملكة تتبّع قوانين تحدّ من حرية النساء وتعطي الذكور سلطة أعلى تسمح لهم بالتحكم ببعض جوانب حياة المرأة.
في ما يلي خمسة جوانب رئيسية للرجل سلطة أعلى فيها:
التعليم
يضع نظام “ولاية الرجل” في أيدي الذكور، الأب أو الأخ أو الزوج وحتى الأبناء، سلطة التحكم بجوانب كثيرة في حياة المرأة.
وتحتاج النساء إلى موافقة أحد الأقرباء الذكور للانخراط في دروس منزلية.
وفي تموز/يوليو 2017، أعلنت وزارة التعليم بدء منح موافقة للطالبات للانخراط في حصص التربية البدنية، للمرة الاولى، شرط أن يتلاءم ذلك مع الشريعة.
ولم تحدّد الوزارة ما إذا كانت الطالبات يحتجن إلى موافقة “ولي الأمر”.
ولدى السعودية العديد من الجامعات المخصّصة للنساء فقط.
التوظيف
خفّفت السعودية بعض أوجه نظام “ولاية الرجل” في قطاع التوظيف، مع توجّهها نحو تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.
وقدّم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تسلّم منصبه في حزيران/يونيو 2017، خطّة اقتصادية تحت مسمى “رؤية 2030″، تتضمّن سعيا لتعزيز حضور النساء في سوق العمل ورفع نسبته من 22 إلى 30 بالمئة في 2030.
وسمح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للنساء بالتقدم للحصول على رخصة لبدء عمل خاص عبر الانترنت، فيما بدأت الشرطة توظيف نساء.
قيادة السيارات
بدأت النساء في 24 حزيران/يونيو 2018 قيادة السيارات للمرة الأولى.
وحظيت الخطوة بترحيب دولي واسع، إلا أنّها لم تترافق مع انفتاح سياسي للسماح بحرّيات إضافية في هذا المجال.
كما اعتُقلت ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة قبل أسابيع من دخول قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة حيّز التنفيذ، وتجري حاليا محاكمتهن، ولا يزال بعضهن في السجن.
الأحوال الشخصية
بحسب نظام “ولاية الرجل”، تحتاج النساء من كل الأعمار لموافقة أقاربهن من الذكور للزواج.
كما أنّه يحق للرجل التقدم بطلب طلاق من دون الحاجة لإبلاغ زوجته.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قالت وزارة العدل أنّه يتوجّب على المحاكم إبلاغ النساء عبر رسائل نصيّة بأن زواجهن انتهى، في خطوة بدت وكأنّها تهدف لوقف محاولة الرجال الحصول على طلاق من دون إبلاغ زوجاتهم.
الأماكن العامة
في كانون الثاني/يناير 2018، سُمح للنساء بدخول الملاعب الرياضية والجلوس في أماكن مخصّصة لهن وللعائلات للمرة الاولى، بعدما مُنعن من ذلك طيلة عقود.
كما حدّت السعودية من سلطة “هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” التي كانت تلاحق النساء اللواتي لم يكنّ يغطين رؤوسهن.
وبدأت النساء في السعودية مؤخرا الظهور في الأماكن العامة من دون حجاب. (أ ف ب)