السلايدر الرئيسيتحقيقات
حملات “تشويه” و”تسريبات” مع انطلاق ترشيحات الرئاسة في تونس… ونبيل القروي: عملو قانون على مقاسي لإقصائي من الانتخابات
امال مهديبي
ـ تونس ـ من امال مهديبي ـ مع انطلاق الترشيحات للانتخابات الرئاسية في تونس تصاعدت حملات “التشويه” بين الخصوم السياسيين، ويرى مراقبون أنّ حملات التشويه صادرة أساسًا عن حركة “النهضة” الإسلامية (جناح الاخوان المسلمين في تونس) وحزب “تحيا تونس” الذي يرأسه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خصوصًا مع إعلان عدد من خصومه السياسيين نواياهم في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وانطلقت أمس الجمعة، عملية إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والتي ستجري في منتصف أيلول / سبتمبر المقبل.
واستبق الفرقاء السياسيون هذا الموعد بمعركة “تسريبات” طالت بعضًا من خصوم الشاهد، أولهم رجل الأعمال نبيل القروي، حيث تداولت مواقع إخبارية تسجيلًا صوتيًا مسربًا يتحدث فيه القروي عن توظيف قناة “نسمة” التلفزيونية التي يملكها ويتوعد التونسيين بقمع حرياتهم إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية، غير أنّ فحوى الفيديو لم تتضمن على وجه الدقة ما تمت الإشارة إليه في العنوان المرفق بالخبر.
وشملت حملات التشويه أيضًا الوجه الأبرز المرشح للرئاسة، وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي، الذي هدّد خصومه بكشف حقيقة دخول كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا إلى التراب التونسي، بين عامي 2011 و 2013.
واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أنّ “حملات التشويه والشيطنة تنشط بشكل لافت وغير مألوف في تونس هذه الأيام”، مشيرين إلى أنّ تسارع الأحداث في تونس عقب وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وإعلان إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها “عجّل بإنطلاق هذه الحملات بصفة مبكرة، قبل بدء الحملات الانتخابية فعليًا، بل حتى قبل الكشف عن قائمة المترشحين لهذا الاستحقاق”.
من جانبه أكد نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس ومرشح الانتخابات الرئاسية 2019، في حوار على قناة “الحوار التونسي” مساء امس الجمعة إن حزب “تحيا تونس” و”حركة النهضة” قاما بوضع قانون على مقاسه لإقصائه ومرشحين آخرين من السباق الانتخابي قائلا “وليد جلاد وكل النواب وتحيا النهضة عملوا قانون على مقاسنا”.
وأضاف القروي أن “تحيا تونس” و”حركة النهضة” حلفاء ويعملان مع بعضهما وليس هناك فرق بينهما، مشيرا إلى أنه لم يكن لديه أية مشاكل مع النهضة إلى أن أصرت على تمرير قانون الاقصاء لإخراجه وأشخاص آخرين من السباق الرئاسي وهو ما أقلقه، وفق تعبيره.
الى ذلك أكد اليوم السبت الأمين العام لحركة النهضة على العريض، وجود رأيين داخل الحزب فيما يتعلق بمرشح الحركة للانتخابات الرئاسية المبكرة.
وفي تصريح لـ”شمس أف أم” في نابل على هامش مجلس شورى الحركة الذي سينعقد اليوم، قال علي العريض إنه إذا تم اتخاذ قرار بترشيح شخصية من داخل الحزب فإنه سيتم التطرق للأسماء.
ورجّح العريض أنه في صورة التوصل إلى قرار بترشيح شخصية من الخارج، فإن النهضة ستأخذ كهلة إضافية من أجل الاطلاع والتعرف على المرشحين وعلى القائمة النهائية للمقبولين للاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 15 سبتمبر حتى يتم تحديد الشخصية التي سيقع دعمها.
ونفى المتحدث تداول اسمه داخل الحزب كمرشح للرئاسية، مشددا على أنه لا يوجد حديث عن أسماء مرشحة في النهضة، مضيفا أن القانون الأساسي ينص على الأولوية لرئيس الحزب وإذا اعتذر عن ذلك فسيتم تقديم شخصية أخرى.