تحقيقات
الايزيديون يستعيدون مأساتهم مع الإرهابيين خلال احيائهم “عيد الصيف”
ـ لالش ـ احتفلت الاقلية الايزيدية في العراق والتي تعرضت قراها قبل خمسة اعوام للتدمير بايدي الإرهابيين، ب “عيد الصيف” مع طغيان ذكرى عمليات الخطف والاغتصاب التي ارتكبها متطرفو تنظيم الدولة الاسلامية.
وخلال الاحتفال وقفت مجموعة من النساء يرتدين قمصانا بيضاء كتب عليها “الابادة الايزيدية” ورفعن لافتات تندد بعمليات التعذيب التي تعرض لها الايزيديون.
وتقدم المحتفلين رجال دين يرتدون كوفيات، على رأسهم حازم بيك الذي اختير مؤخرا أميرا للايزيدين بعد ستة أشهر من وفاة والده.
وقال حازم بيك “نحيي ذكرى جميع من قتلوا خلال الابادة قبل خمسة اعوام”.
واضاء المشاركون الشموع واحرقوا الزيوت وشاركوا في طقوس تطهير معبد لالش اهم المعابد الدينية لهذه الاقلية والواقع في دهوك في اقليم كردستان.
وفي وقت جرى الاحتفال في معبد لالش الواقع في كردستان العراق والذي يشكل القلب النابض للحياة الدينية للايزيديين، فان معقلهم التاريخي في سنجار، على بعد أكثر من 300 كيلومتر، لا يزال مدمرا بشكل كامل.
ولا تزال الاقلية تعاني فقدان مورد الرزق الوحيد المتأتي من الزراعة بعدما دفعت غاليا ثمن سياسة “الارض المحروقة” التي انتهجها الإرهابيون.
وقالت الايزيدية علياء بركات التي اتت الى لالش “آمل أن يتم القيام بشيء ما لسنجار، لأن الوضع كارثي”.
وأعربت الممثلةُ الخاصةُ للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت عن أسفها للإخفاق الحاليّ في تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة، وشدّدت على أن “الاستقرار أمرٌ حاسمٌ لهذا المجتمع المنكوب من أجل عودة أفراده إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، داعيةً بغداد وأربيل إلى إيجادِ حلولٍ عاجلةٍ”.
وقضية الايزيديين تثيرها نادية مراد امام المنابر الدولية وخصوصا بعدما حازت جائزة نوبل للسلام العام 2018. وتعاونها في ذلك المحامية امل كلوني سعيا الى انتزاع اعتراف دولي ب”الابادة” التي تعرضت لها الاقلية.
وجريمة الابادة هي الاخطر في القانون الدولي وتحقق الامم المتحدة راهنا للتأكد من ارتكاب الإرهابيين جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية او ابادة، وخصوصا بحق ايزيديي العراق.
ومن أصل 550 ألف أيزيدي كانوا يسكنون العراق قبل دخول تنظيم الدولة الإسلامية، ترك نحو مئة ألف منهم البلاد، فيما لجأ آخرون الى مخيمات في إقليم كردستان. (أ ف ب)