ـ القاهرة ـ من احمد محمود ـ بات واضحا أن إيران تمثل الان محورا مركزيا لدعم حركة حماس، وهو الدعم الذي يتواصل حتى بات مترابطا بإحكام في ظل التطورات الإقليمية والدولية الحاصلة بالشرق الأوسط والعالم.
وكشفت عدد من التقارير الصحفية إن حركة حماس تلقت وعقب لقائها ببعض من قادة الأجهزة السيادية في إيران وعدا بإلتزام طهران وقوات الحرس الثوري بدعم الحركة.
وسيعمل هذا الدعم على محورين مركزيين، الأول عسكري يتمثل في مد الحركة بكافة التزاماتها العسكرية من جهة، والثاني مالي يتمثل في تزويد الحركة بالمال اللازم الذي تحتاجه سواء من أجل استمرار عمليات المقاومة أو استكمال بناء الهيكل التنظيمي والإداري لهذه الحركة من جهة أخرى.
اللافت أن حركة حماس وفي المقابل ومع هذا التعهد الإيراني تعهدت بدورها بالعمل على التنسيق الكامل مع إيران في عملياتها سواء السياسية أو العسكرية على حد سواء، وهو ما يفسر الكثير من التطورات الاستراتيجية والمواقف التي اتخذتها الحركة والتي تصب جميعا في خانة الولاء لإيران والحصول على دعمها الاستراتيجي اللازم لحماس.
وعلمت بعض من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح بهذه التطورات، مع اعتراف بعض من التقارير الفلسطينية بفحوى هذه المحادثات، الأمر الذي أدى إلى نشوء حالة من الغضب الداخلي في الحركة الوطنية الفلسطينية.
ويعود السبب إلى أن حماس ومع ما تعهدت به فإنها تظهر في صورة الفصيل الفلسطيني الذي يعمل وفقًا لمصالح إيران وليس بالضرورة مصالح الفلسطينيين، الأمر الذي يزيد من دقة التطورات في المشهد السياسي الفلسطيني الان. يذكر أن بعض م التقارير اعترفت بأن مصر رفضت السماح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بمرافقة وفد حماس في زيارته إلى إيران، وهي الخطوة التي أثارت تساؤلات باتت الان منطقية مع الكشف عن مضمون الاجتماعات التي عقدتها حركة حماس اثناء زيارتها الأخيرة إلى إيران.