حقوق إنسان
الامم المتحدة تعرب عن قلقها من تجاوزات بحق يمنيين شماليين في عدن
ـ دبي ـ أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء عن قلقه من تعرض يمنيين تعود أصولهم إلى شمال اليمن إلى تجاوزات إثر هجومين الأسبوع الماضي في مدينة عدن جنوب اليمن.
وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني في بيان أن وحدات تابعة للقوات التي تعرف باسم “الحزام الأمني” تقف وراء هذه التجاوزات.
وتحظى قوات “الحزام الأمني” التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم من الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد ضد المتمردين.
وتتألّف هذه القوات أساسا من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون باستقلال الجنوب اليمني، وينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990.
وأكدت المتحدثة في البيان أن المعاملة السيئة تندرج في إطار “هجمات انتقامية” تقوم بها هذه القوات المؤلفة من سكان تعود أصولهم إلى جنوب اليمن، وجاءت بعد هجمات وقعت الجمعة في عدن ومحافظة أبين.
وقتل 68 شخصا في الهجمات الثلاث التي استهدفت قوات “الحزام الأمني”، بينها هجوم بطائرة دون طيار تبناه المتمردون الحوثيون الخميس.
وقال البيان الثلاثاء “تلقينا معلومات من مصادر متنوعة حول اعتقالات وعمليات احتجاز تعسفي وتهجير قسري واعتداءات جسدية ومضايقات بالإضافة إلى عمليات نهب وتخريب قامت بها القوات الأمنية بحق مئات من الشماليين”.
وأضاف البيان أنه بحسب معلومات وردته فإن قوات الأمن “قامت بتفتيش الفنادق والمطاعم، وأوقفت الناس مطالبة إياهم بهوياتهم” واعتقلت أشخاصا يتحدرون من شمال اليمن.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن “الاعتقالات والتهجير القسري تعد انتهاكا للقانون الدولي”.
وأشار الكثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى وقوع أعمال انتقامية بحق يمنيين يتحدرون من الشمال في جنوب البلاد.
من جهته، ندد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد الأحد بهذه الأعمال عبر تغريدة في حسابه على موقع تويتر مؤكدا “ما يحصل في عدن من انتهاكات تطال بالأذى والإهانة مواطنين يمنيين بدوافع مناطقية لا يمكن التغاضي عن تبعاتها الخطيرة في شق النسيج الاجتماعي” محذرا من أثارها على الوحدة بين اليمنيين.
ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية. (أ ف ب)