السلايدر الرئيسيتحقيقات
الرئيس السوداني المخلوع تلقى اموالا من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ورئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ تعرفت المحكمة أمس الاثنين على أقوال الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في التهم المنسوبة إليه، المسجلة في دفتر التحري، والمتعلقة بالثراء الحرام والمشبوه وبحيازة عملات أجنبية.
وفي معرض دفاعه قال البشير إنه سلّم جميع ما كان بحوزته من مال لشقيق نائب رئيس المجلس العسكري عبد الرحيم دقلو.
وسجل دفتر التحري قول البشير، إن المبالغ التي عثر عليها في حوزته لا علاقة لها بالدولة، مشيرا إلى أن بعضها ويبلغ مقداره 25 ميلون دولار، تلقاها من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر مدير مكتبه طه عثمان.
وادعى الرئيس السوداني المخلوع أن رئيس الإمارات خليفة بن زايد منحه مليون دولار في مظروف، وقال: “لَم أصرفه لأني لم أحب تلك الطريقة ولا أذكر لمن سلمته”.
ونقل عن البشير قوله إن المبلغ هدايا صرفت في أعمال خيرية، وتابع: “لا أعرف أوجه صرفها ولا يوجد سجل لتدوين الصرف”.
وبشأن ممتلكاته، صرح بأنه يملك منزلا في حي كافوري ومزرعة وشقة، وأن زوجته تملك قطعتي أرض في ذات الحي، وباعت سيارتها لتشتريهما.
وأُطيح بالبشير من السلطة في أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات، لينتهي بذلك حكمه الذي امتد قرابة ثلاثين عاما.
وقال المحققون في يونيو/حزيران الماضي إن مبالغ طائلة من العملات الأجنبية عُثر عليها في أكياس من الخيش داخل منزله.
في مايو/أيار الماضي، أدان النائب العام السوداني البشير بالتورط في قتل المتظاهرين.
وتأتي الإدانة على خلفية مقتل طبيب أثناء المظاهرات التي انتهت بالإطاحة بالبشير.
وكان الطبيب يعالج المصابين في منزله في الخرطوم، عندما هاجمته قوات الشرطة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وخرج الطبيب رافعا يديه في الهواء، وقال إنه مجرد طبيب، إلا أن قوات الأمن أطلقت عليه الرصاص وأردته قتيلا في الحال.
وشهد يوم السبت توقيع وثائق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى المعارضة، لتمهد الطريق نحو إجراء انتخابات.