السلايدر الرئيسيتحقيقات
قرقاش يؤكد ان السعودية هي من تقرر استمرار الدور الاماراتي في اليمن… والدفاع اليمينة تتهم ابوظبي مجددا بتقديم الدعم العسكري والمالي للانتقالي الجنوبي
عبدالله الدوسري
ـ الرياض ـ من عبدالله الدوسري ـ قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أمس السبت إن “السعودية هي من تقرر استمرار دولة الإمارات في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه”، مشيرا إلى أن “التحالف السعودي الإماراتي ضرورة استراتيجية في ظل التحديات المحيطة.
وقال قرقاش على “تويتر”: “من واقع علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية الشقيقة فهي التي تقرر استمرار دورنا في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه”.
٢/١ التحالف السعودي الإماراتي ضرورة إستراتيجية في ظل التحديات المحيطة واليمن مثال واضح، فمشاركة الامارات في عاصفة الحزم وضمن التحالف العربي جاءت استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين وإستمرارنا في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية الشقيقة مرتبط بهذه الدعوة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 24, 2019
وأضاف “ارتباطنا بالرياض وجودي وأكثر شمولا وخاصة في الظروف الصعبة المحيطة وعلى ضوء قناعتنا الراسخة بدور الرياض المحوري والقيادي”.
٢/٢ ومن واقع علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية الشقيقة فهي التي تقرر استمرار دورنا في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه، ارتباطنا بالرياض وجودي واكثر شمولا وخاصة في الظروف الصعبة المحيطة وعلى ضوء قناعتنا الراسخة بدور الرياض المحوري والقيادي.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 24, 2019
يذكر أن وزير النقل اليمني صالح الجبواني أعلن في وقت سابق أن الحكومة اليمنية توجهت بطلب للرئيس عبد ربه منصور هادي، يتضمن وقف مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي جرت في عدن وجنوب البلاد.
وقال الجبواني في تصريحات صحافية: “الحكومة في بيانها أمس حملت المسؤولية الكاملة للإمارات عن كل ما يجري ورفعت رسالة للرئيس هادي بشأن إعفاء الإمارات من استمرار مشاركتها في التحالف العربي في اليمن”.
من جانبها جددت وزارة الدفاع وهيئة الأركان اليمنية، اليوم الأحد، اتهامها للإمارات العربية المتحدة بدعم ما وصفته بـ”تمرد” المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بالسلاح والأموال.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبث من الرياض وعدن، قالت وزارة الدفاع في بيان، إن “الجيش الوطني وبمساندة قوات الأمن تصدت يوم الأربعاء الماضي لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في مدينة عتق بمحافظة شبوة وذلك استمرارا لخطة التمرد المسلح الذي بدأته مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن وأبين”.
وأضافت أن “السلطة المحلية في محافظة شبوة بذلت كل الجهود الممكنة لتجنب تلك المواجهات استجابة لدعوات التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية، إلا ان ميليشيا التمرد استمرت في مخططها وتصعيدها وحشدها العسكري”.
وأشارت إلى “أن الجيش الوطني وانطلاقا من مهامه الدستورية تصدى للتمرد خلال اليومين الماضية واستطاع تحقيق السيطرة الكاملة على مدينة عتق وتطهير كافة مؤسسات الدولة ومعسكراتها”.
وذكرت أنها “رصدت قيام ميليشيا التمرد بعملية تحشيد لعناصرها من أكثر من محافظة لتكرار المحاولة في أكثر من مدينة، بدعم عسكري ولوجستي ومالي من قبل الإمارات رغم دعوات الحكومة ومطالبتها بشكل واضح وصريح إيقاف ذلك الدعم لما يمثله من تهديد لأمن اليمن ووحدته واستقراره”.
وأكدت أن “الجيش الوطني سيواصل تصديه الحازم لهذا التمرد الذي يضر بالمصلحة العليا لليمن ولا يخدم أهداف التحالف العربي الذي جاء لإعادة الشرعية والمحافظة على وحدة اليمن وسلامة أراضيه”.
كما أكدت وزارة الدفاع ان “ما يحصل من تمرد مسلح لن يحرف بوصلتها الأساسية في محاربة المشروع الإيراني والمليشيات الحوثية”.
وختم بيان الدفاع اليمنية بالقول: “إننا وبمساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في جبهة واحدة ويجمعنا سويا رابط الدم المشتركة والتاريخ والعقيدة ووحدة المصير”.
وكانت الإمارات أعربت عن “أسفها الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلا لجميع المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في التحالف، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن”.
وأكدت الإمارات في بيان “قلقها البالغ الذي عبرت عنه في تصريح رسمي قبل أيام، إزاء المواجهات المسلحة في عدن بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى دعوتها للتهدئة وعدم التصعيد من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين”.
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاشر من أغسطس/ آب الجاري على عدن، بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس هادي استمرت أربعة أيام خلفت نحو 40 قتيلا و260 جريحا، حسب الأمم المتحدة.
ودعت السعودية، التي ترغب في تركيز التحالف على محاربة جماعة “أنصار الله”، إلى قمة لحل الأزمة في عدن لكن رفض المجلس تسليم السيطرة على عدن بالكامل أدى إلى تأجيل القمة.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستواصل السيطرة على عدن حتى تتم الإطاحة بحزب الإصلاح الإسلامي، أحد دعائم حكومة هادي، والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب.
وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي على عدن بعد اتهامه “حزب الإصلاح”، الذي تعتبره الإمارات أحد أذرع جماعة “الإخوان المسلمين”، بالتواطؤ في هجوم صاروخي نفذته “أنصار الله” على قوات جنوبية هذا الشهر، وهو اتهام ينفيه الحزب.