شرق أوسط
لبنان يعتبر أن “العدوان” الاسرائيلي على أراضيه “تهديدا” للاستقرار في المنطقة
ـ بيروت ـ ندد لبنان الأحد بسقوط طائرتي استطلاع اسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، واصفاً ما جرى بـ”العدوان” على سيادة البلاد و”تهديدا” للاستقرار في المنطقة.
ودان الرئيس اللبناني ميشال عون “العدوان الاسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية”، معتبراً أنه “فصل من فصول الانتهاكات المستمرة (…) ودليل إضافي على نيات اسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة”.
واعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري من جهته في بيان أنّ “العدوان الجديد (…) يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر”.
وقال إنه “اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701” الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين لبنان واسرائيل إثر حرب تموز 2006.
واعتبر أن “المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية وتداعياتها”.
وشدد الحريري وهو من أبرز خصوم حزب الله سياسياً على أن “الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية”.
وأعلن الجيش اللبناني الأحد أن الطائرتين اللتين سقطتا هما طائرتا استطلاع اسرائيليتان، بعد وقت قصير من تأكيد حزب الله أن إحداهما كانت “مفخخة” وانفجرت وألحقت أضراراً جسيمة بمركزه الإعلامي.
ولبنان واسرائيل لا يزالان تقنياً في حالة حرب، وتتهم بيروت دائماً اسرائيل بانتهاك مجالها الجوي بالطائرات المقاتلة والمسيّرة.
ويعد حزب الله المدعوم من ايران ويقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ 2013، لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان. وتصنّفه الولايات المتحدة واسرائيل كمنظمة “إرهابية”.
ومنذ تأسيسه، عرف حزب الله بمواجهته للاحتلال الاسرائيلي. وينظر إليه على أنه رأس حربة في انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد 22 عاماً من الاحتلال.
واندلعت حرب تموز 2006 إثر إقدام الحزب على خطف جنديين إسرائيليين في 12 تموز/يوليو 2006. فردت إسرائيل بهجوم مدمر. ولم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الأخير في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر. (أ ف ب)