الشرطة تحقق في اغتيال عسكري سابق من جورجيا في برلين

ـ برلين ـ فتحت الشّرطة الألمانية تحقيقا الأحد في اغتيال ضابط سابق في القوات الخاصة في جورجيا وأحد قدامى المحاربين في حرب الشيشان في حديقة عامة في برلين.

وأوقفت الشّرطة شخصا (49 عاما) من جمهورية الشيشان يشتبه بتورطه في عملية القتل التي وقعت الجمعة في حديقة تيرغارتن.

وأفاد مركز التعليم والمراقبة الجورجي لحقوق الإنسان أنّ الضحية يدعى زليمخان خانغوشفيلي، فيما قال محققون ألمان إنّه يبلغ 40 عاما.

واقترب القاتل من خانغوشفيلي الذي كان في طريقه للمسجد من الخلف وأطلق عليه الرصاص مرتين قبل أن يهرب على متن دراجة، حسب ما أفاد شاهد وصف العملية “بالاعدام”.

وقال مركز التعليم والمراقبة إنّ “خانغوشفيلي توفي في المكان قبل وصول سيارة الإسعاف”.

وعثر غطاسون لاحقا على مسدس من طراز غلوك وشعر مستعار ودراجة هوائية في نهر شبريه القريب.

وذكرت صحيفة تاغيشبيغل أنّ المحققين عثروا على مبالغ مالية كبيرة في منزل المشتبه به.

وذكرت تقارير أنّ الضحية كان من المحاربين القدامي في حرب الشيشان الثانية بين عامي 1999 و2009، حيث شغل منصب قائد ميداني من العام 2001 إلى 2005 قبل أن ينضم لوحدة مكافحة الإرهاب الجورجية.

وفي العام 2012، شاركت وحدته لمكافحة الإرهاب في عملية ضد مسلحين احتجزوا رهائن في منطقة لوبوتا غورغي على الحدود مع جمهورية داغستان الروسية.

واشارت وسائل إعلام المانية الى اعتقاد سائد بأنّ حادثة القتل مرتبطة بالماضي العسكري للضحية.

وأفاد أحد ابناء خانغوشفيلي، الاب لخمسة ابناء، أنه نجا من أربع محاولات اغتيال سابقة.

وقال مركز التعليم والمراقبة الجورجيّ إنّ المحاولة الأخيرة كانت في أيار/مايو 2015 في تبليسي حين أقدم “مجهولون على إطلاق الرصاص عليه ثماني مرات فيما كان يقود سيارته، لكنّه نجا باعجوبة”.

وتابع المركز أنّ “عائلة خانغوشفيلي أجبرت على مغادرة جورجيا وطلب اللجوء في بلد آخر”.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الأسرة تقيم في برلين منذ عدة أعوام مستخدمة هويات غير حقيقية.

وكتبت صحيفة بيلد أنّ الشّرطة الألمانية صنّفته، لفترة، كمسلح إسلامي محتمل لأسباب لم تتضح حتى الآن. (أ ف ب)