صحف
صحيفة “التايمز”: مشكلة الوجوه السياسية القديمة في الاتفاق السوداني تشمل الإناث أيضا
ـ لندن ـ نشرت صحيفة “التايمز” مقالا لجاين فلانيغن بعنوان “مشكلة الوجوه السياسية القديمة في الاتفاق السوداني تشمل الإناث أيضا”، إذ غالبا ما تكون هذه الظاهرة موجودة عند السياسيين الذكور.
وتذكر الكاتبة بالفتاة السودانية “ألاء صالح” التي لقبت بـ “أيقونة الثورة”، حيث انتشرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترتدي الزي التقليدي السوداني باللون الأبيض.
وتستغرب الكاتبة من أنه وعلى الرغم من أن الشباب السوداني من الجنسين كان في الصفوف الأولى للثورة وشكلوا السواد الأعظم لها، خصوصا الإناث، إلا أنهم غير ممثلين في المجلس السيادي الجديد.
تقول الكاتبة الشابة شمائل النور “إنهم يتخذون من قلة الخبرة أو المعلومات عذرا لعدم إشراك الشباب في المجلس، ولا يلتفتون إلى أن العمر عامل مهم في الطاقة الانتاجية للفرد وأن هناك الكثير من العمل للقيام به”.
ويعبر الكثير من السودانيين عن أسفهم من عدم وجود نساء شابات في المجلس، حيث أنه من بين الأعضاء الـ 11 في المجلس السيادي الجديد، هناك امرأتان فقط لكنهما ليستا من جيل الشباب، فإحداهما في الستينيات من العمر والأخرى في منتصف السبعينيات.
وينقل المقال عن واحدة من اللواتي قدن المظاهرات، وهي وئام شوقي ذات الـ 28 ربيعا، قولها إن “النصر الذي حققناه يبدو أجوفا، لقد كان من الخطأ عدم الإصرار على المناصفة في التمثيل بين الذكور والإناث في المجلس”.
لكنها تأمل في أن يتم تلافي ذلك في التشكيلة الحكومية التي من المتوقع أن يعلن عنها رئيس الوزراء الجديد، عبدالله حمدوك.
وتنقل جاين عن أحمد سليمان المتخصص في الشأن السوداني في معهد تشاتام هاوس في لندن، قوله إن “العرف جرى في السودان على أن الحكم يكون بين كبار السن، وهذا جزء من ثقافة عميقة الجذور سيكون من الصعب تغييرها بسرعة، وقد لا تستجيب لتطلعات الشباب الذين أنجحوا الثورة”.
ويضيف “إن ما تحقق خلال هذه الفترة القصيرة يعتبر قفزة نوعية قياسا بما كانت علية الأمور في الماضي، لكنه قد يكون بالنسبة للبعض تقدما بطيئا”.
وتقول عائشة موسى السعيد، عضوة المجلس السيادي، في مقابلة مع الصحيفة عبر الهاتف من العاصمة السودانية الخرطوم “إنني قد أكون في العقد السابع من العمر، لكنني أعمل للبلد بأكمله، وسواء قبل الشباب عمري أم لم يقبلوه فإنهم سيحتاجونه”.
وتـضيف عائشة أن هناك مثلا سودانيا مشهورا يقول “إذا لم تسافر مع الكبار فإنك قد ضعت”.