شرق أوسط
المفوض العام للأونروا يؤكد استمرارها في تنفيذ التزاماتها في قطاع غزة
ـ غزة ـ أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بيار كرانبول الثلاثاء ان المنظمة الدولية تواصل تنفيذ التزاماتها في قطاع غزة، مطالبا بانتظار نتائج التحقيقات المتعلقة باتهامات سوء الإدارة واستغلال السلطة.
وقال كرانبول في مؤتمر صحافي عقد في قطاع غزة “ستواصل الأونروا تقديم الخدمات والدفاع عن اللاجئين (…) على رغم الأزمة المالية المستمرة بعد أن قطعت الإدارة الأميركية دعمها”.
وخفضت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 بأكثر من 500 مليون دولار مساعداتها للفلسطينيين، فضلا عن توقفها عن دعم الوكالة.
وبلغت مساهمة الولايات المتحدة السنوية 300 مليون دولار.
واشار كرانبول إلى فقدان الأمل لدى الفلسطينيين بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال المفوض العام للأونروا “فقدان الأمل سببه الحصار والاحتلال واستمرار هذه المعاناة أمر غير مسبوق”.
وأضاف “الناس في غزة محرومون من حقوق أساسية إلى جانب الفقر والبطالة وعدم الحق في الحركة، هناك عائلات لا تستطيع أخذ أقاربها للعلاج في الخارج”.
ويعاني الاقتصاد في قطاع غزة بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من عقد بالإضافة إلى الحروب المتكررة التي دمرت البنى التحتية وأثرت سلبا على مليوني نسمة يعيشون في القطاع.
ويقول البنك الدولي إن نسبة البطالة في صفوف سكان القطاع بلغت 52 بالمئة، مشيرا إلى أن ثلثي الشباب عاطلون عن العمل.
وتطرق كرانبول ايضا إلى الأزمة التي تعصف بالأونروا بعدما كشف مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة الشهر المنصرم سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في الوكالة الدولية.
وقال “نحن منتبهون تماما للبيئة السياسية المعقدة المحيطة بموضوع الادعاءات التي تم الحديث عنها”.
وأضاف “قلنا إن هناك تحقيقا يجري حول الادعاءات داخل الأونروا ومع قيادتها (…) نتعاون مع التحقيق ونطالب بانتظار نتائجه”.
واستنكر المفوض العام الهجوم الشخصي الذي تعرض له والطريقة التي وجهت فيها الاتهامات.
وقال “عندما تنهي لجنة تقصي الحقائق عملها سنعمل على الالتزام بنتائجها مع الانتباه إلى البيئة السياسية المحيطة”.
وأضاف “أنا اليوم هنا من أجل افتتاح العام الدراسي والاهتمام باللاجئين وتقديم الخدمات”.
واستهدف التقرير الذي حصلت فرانس على نسخة منه المفوّض العام للوكالة بيار كرانبول ومستشارته ساندرا ميتشل المتهمة بتوظيف زوجها في مركز كبير عبر الالتفاف على الآليات التنظيمية.
وعلقت سويسرا وهولندا مساهماتهما في أونروا إثر الأزمة. (أ ف ب)