السلايدر الرئيسيتحقيقات
استنفار أمني في غزة بعد وقوع انفجارين… وهنية: لا خوف على غزة فقد اجتازت ما هو أخطر وأكبر
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أياد البزم، إعلان حالة الاستنفار لدى كافة الأجهزة الأمنية والشرطية؛ لمتابعة التطورات الأمنية عقب الانفجارين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة بمدينة غزة، مساء أمس الثلاثاء.
يذكر أن انفجارين وقعا غربي مدينة غزة، الأول وقع قرب حاجز للشرطة على مفترق الدحدوح جنوب مدينة غزة، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة شابين آخرين وسيّدة بجراح.
أما الانفجار الثاني فقد استهدف حاجز للشرطة على شارع الرشيد الساحلي في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، خلّف عدداً من الإصابات.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، مساء أمس الثلاثاء، أن فلسطينيين اثنين قتلا وأصيب مواطن ثالث نتيجة انفجار في قطاع غزة.
وبينما أوضحت القناة العبرية في خبرها المقتضب، أن القتيلين والمصاب الثالث هم نشطاء في حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية
ونفت إذاعة الجيش الإسرائيلي “تسهال” الهجوم على قطاع غزة، وقالت إننا لم نقم بالهجوم على غزة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطواقم الطبية تتعامل مع 3 حالات (شهيدان ومصاب) وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لدراجة نارية، غربي غزة.
من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تعقيبا على خلفية الانفجارين اللذين وقعا بمدينة غزة مساء أمس الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني اعتاد دوما أن يدفع فاتورة العزة والمنعة والإباء.
وقال هنية، في بيان، قد ارتقى إلى العلا اليوم ثلة من أبناء غزة الصامدة أبناء الشرطة العتيدة، وهم على ثغر الواجب وأداء الأمانة.
وأضاف هنية: “إننا نترحم على شهدائنا أبناء الشرطة الباسلة صعدت أرواحهم الطاهرة وهم في ميدان البذل والعطاء والسهر على أمن الوطن وسلامة المواطنين، لنؤكد لشعبنا أنه مهما يكون أمر هذه الانفجارات فإنها ستكون كما كل حدث سابق تحت السيطرة ولن تتمكن من النيل من ثبات أهلنا وصمودهم وسوف تكون الكلمة النهائية لأجهزة الأمن الحكومية”، مشيرا إلى أن “الحركة والحمد لله في مركز قوتها، والحضور الأمني والعسكري لها وأنصارها وأصدقائها متين للغاية”.
وتابع “برهة من الوقت وستكون الأمور واضحة وجلية أمام شعبنا الذي ندعوه كما عودنا دوما للتحلي برباطة الجأش، خاصة أننا أمام أجهزة أمنية قوية قادرة على استيعاب أي ظرف والتعامل معه بمنتهى القوة والحكمة، ناهيك عن الجهات العسكرية والاستخبارية الأخرى لذلك يجب كبح جماح الشائعات وخلط الأوراق مع الانتظار الإيجابي لكلمة الفصل من وزارة الداخلية التي نثق بقدرتها وقوة بصيرتها. ونحن على يقين بان الأمور سيتم ضبطها والوصول لكل الأطراف ذات الصلة بهذه التفجيرات”.
مشدد على أن “غزة وأهلها أصحاب تجربة عريقة في استيعاب الحالة الطارئة، وتثبيت قواعد السلوك الداخلي بجرأة وبلا تردد وبدون انفعال أيضا”.
وبين رئيس حركة حماس “أن هذا ليس أول حدث تعيشه غزة، ومطلوب أن نلتف خلف أجهزتنا الأمنية، وأن نساندها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية وإفشال هذا المخطط اللعين، كما أن ذلك يستدعي الالتزام بالمسؤولية الوطنية وأن نعتمد على ما يأتي من مصادر رسمية عبر وزارة الداخلية والأمن الوطني فقط، ولنكن متأكدين وعلى يقين أن غزة فوق كل مؤامرة وأن ما لم يتحقق بالحروب والحصار لن يتحقق عبر هذه الجرائم المشبوهة بإذن الله”.