السلايدر الرئيسيتحقيقات

المجلس الانتقالي يؤكد استمرار عمليات قواته في عدن… وقرقاش يكشف عن مخرج الأزمة بين الحكومة اليمنية و”الجنوبي”

علي الحرازي

ـ عدن ـ من علي الحرازي ـ أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي مساء امس الخميس، استمرار قوات المجلس في إزالة ما وصفه بـ”التهديدات الإرهابية” في العاصمة المؤقتة عدن وعموم محافظات جنوب اليمن، في إشارة إلى الجيش اليمني.

وحسب موقع المجلس الانتقالي، قال الزبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء امس في عدن: “فوجئنا بالاعتداءات على أهلنا في محافظة شبوة تحت مظلة الشرعية واستهداف قوات النخبة لإعادة التهديد الإرهابي الدولي في المنطقة”.

وأضاف: “نعمل على إزالة أي تهديدات إرهابية داخل العاصمة عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام، وستستمر قواتنا المسلحة بمواصلة الجهود العسكرية والأمنية حتى يكون الجنوب سالما وآمنا ومحررا بالكامل”.

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي، عفوا عاما عن الجنوبيين الذين شاركوا في القتال ضمن الجيش اليمني.وقال “كنا ومازلنا دعاة سلام رافضين للعنف، إلا أن قوى الإرهاب لم تستوعب ذلك معتقدة أنها تستطيع كسر إرادتنا وإجهاض انتصاراتنا ومصادرة أهداف شعب الجنوب المتمثلة في استعادة دولته المدنية الفدرالية المستقلة”.

واتهم الزبيدي الحكومة اليمنية “بالسعي لإفشال جهودنا في مكافحة الإرهاب من خلال دعم الإرهاب وإعادته إلى بلادنا ليثنونا عن مشروعنا الوطني الذي شرعته الأعراف والقوانين الدولية المحبة للسلام”، مؤكدا “استمرار الشراكة مع دول التحالف العربي في محاربة الحوثي والإرهاب والتطرف”.

وتعهد الزبيدي بـ “استمرار دعم الخدمات والاحتياجات التي تمس حياة المواطنين”.

ودعا إلى “الحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة والخاصة والحفاظ على السكينة والتعاون مع الجهات الأمنية”.

كان مصدر عسكري يمني قد أكد مقتل وإصابة 40 من قوات الجيش على الأقل بقصف جوي مكثف اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بشنه في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين جنوبي اليمن.

وأفاد المصدر بأن الطيران نفذ 12 غارة استهدفت تجمعات للجيش في نقطة العلم على المدخل الشرقي لعدن، بعد تمكن قواته من استعادتها عقب ساعات من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.

وأضاف أن القصف الجوي استهدف أيضاً تعزيزات تابعة للواء 115 التابع للجيش في منطقة دوفس على الطريق الرابط بين مدينة زنجبار عاصمة أبين وعدن، مؤكدا “سقوط 40 قتيلا وجريحا على الأقل من الجيش بينهم قيادات جراء القصف”.

الى ذلك قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش إن المخرج للأزمة بين المجلس الانتقالي اليمني والحكومة اليمني هو الحوار والتواصل، لافتا إلى أن “حوار جدّة المقترح هو السبيل”.

وقال الوزير الإماراتي في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة”.

وأضاف: “لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف وحوار جدّة المقترح هو السبيل”.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أصدرت بيانا قالت إنه يأتي تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية، التي وجهت فيه انتقادات إلى الإمارات بشأن الغارات الجوية على عدن.

وقالت الخارجية الإماراتية “تحتفظ الإمارات بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي”.

وتابعت “بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني”.

وقالت الإمارات إنها تعرب عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع والتوتر الحادث في جنوب اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق