شمال أفريقيا

4 مصابين جراء سقوط قذائف في مطار العاصمة الليبية تسببت في إغلاقه

ـ طرابلس ـ تسبب سقوط قذائف صاروخية في إغلاق مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر ليلة السبت، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص وتسجيل خسائر مادية، بحسب مصادر متطابقة.

وقالت وداد أبو نيران، مسؤولة الإعلام والتواصل بوزارة الصحة بحكومة الوفاق الأحد إن “4 مواطنين أصيبوا من بينهم 3 حجاج دخلوا إلى مستشفى معيتيقة المركزي بعد تزامن وصول طائرة تحمل الحجاج إلى المطار مع القصف”.

بدوره، أكد لطفي الطبيب، مدير عام مطار معيتيقة الدولي، إغلاق المطار وتسجيل أضرار مادية مختلفة.

وقال الطبيب في تصريح لوكالة فرانس برس إن “المطار مغلق منذ الأمس حتى إشعار آخر، في انتظار تعليمات الطيران المدني لإعادة فتحه”.

ووفق المصدر نفسه “تسبب سقوط القذائف في إصابة طائرة من نوع إيرباص (330) تابعة للخطوط الليبية بشظايا وخرجت عن الخدمة، إلى جانب إصابة موقف السيارات وأرضية المطار بقذيفة”.

من جهتها، أدانت حكومة الوفاق الوطني قصف المطار، مشيرة بإصبع الاتهام إلى قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا والتي

تشن منذ الرابع من نيسان/أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة.

وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك، أدانت حكومة الوفاق “القصف الغادر الذي استهدف مطار معيتيقة من قبل مليشيات حفتر وتسبب في ترويع المدنيين وإصابة عدد منهم بينهم أطفال، وإحداث أضرار بالبنية التحتية”.

ووصفت قصف المطار، بأنه “انتهاك صارخ للقانون الانساني الدولي”، ويعد “جريمة حرب مكتملة الأركان” وانتهاكا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

أغلق المرات عدة مرات بسبب القصف الجوي لقوات حفتر التي تتّهم حكومة الوفاق باستخدامه “لأغراض عسكريّة” فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات بدون طيّار تركيّة من مدرجه.

ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوّية وهو يُستخدم بديلاً لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ 2014.

وتقتصر الرّحلات الجوّية المدنيّة في البلاد على شركات طيران ليبيّة تُسيّر رحلات داخليّة وخارجيّة منتظمة مع بعض الدول مثل تونس والأردن ومصر وتركيا.

وجدد الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة في مناسبات عديدة، إدانة الضربات المتكررة التي تستهدف مطار معيتيقة، مؤكدا أن استمرار استهدافه قد يرقى إلى “جريمة حرب”.

وتسبّبت المعارك بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وتلك الموالية للمشير حفتر ودخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق