تحقيقات
عبير موسي مرشحة رئاسية من عهد بن علي ترفع لواء مناهضة الإسلاميين
ـ تونس ـ ترفع عبير موسي، الوجه السياسي المدافع عن نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، لواء مناهضة الإسلاميين وحزب “النهضة”، في حملتها الى الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، وهي واحدة من امرأتين فقط تخوضان السباق مع 24 مرشحا.
وشغلت موسي منصب الكاتب العام المساعد المكلف بشؤون المرأة في حزب الرئيس المخلوع “التجمع الدستوري الديموقراطي”.
وهي محامية تولت الدفاع عن حزب التجمع في قضية حل الحزب بعد ثورة 2011 ووجهت لها انتقادات شديدة آنذاك.
عرفت موسي خلال السنوات الخمس الأخيرة بكونها الوحيدة تقريبا التي لا تزال متمسكة بإعادة نظام بن علي، وقد عبرت عن ذلك في العديد من لقاءاتها التلفزيونية.
يعتبرها البعض امرأة شجاعة وصاحبة قناعات وتدافع بشراسة عن أفكارها ومبادئها. بينما يصفها آخرون بمن فيهم أنصار النهضة، بأنها تدعو الى الإقصاء وأن خطاباتها تدعو للكراهية.
تعرضت المرشحة خلال عدد من الزيارات التي قامت بها الى مناطق داخلية في تونس، الى هجمات وطرد وسب من تونسيين قاموا برشقها بالحجارة.
تترأس موسي (45 عاما) حاليا حزب “الدستوري الحر” الذي يقدم نفسه على أنه “براغماتي” ومناهض “للإسلام السياسي” في البلاد.
يرتكز برنامجها السياسي على تقديم دستور جديد يمنح صلاحية للرئيس في تعيين رئيس الحكومة عكس الدستور الحالي الذي يعطي هذه الصلاحية للبرلمان. وقالت موسي في هذا الإطار لإعلاميين مؤخرا “نريد دولة قوية”.
وتابعت “حرية التعبير تخفي فشلا اقتصاديا”، مبينة أن الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام بن علي لم تكن “ثورة بل كانت حراكا اجتماعيا موجها لغايات سياسية”، متحدثة عن دور لقوى خارجية.
ويطالب حزبها بحل حزب “النهضة”، ويتهمه بالوقوف وراء تنامي الجماعات الجهادية في البلاد بعد الثورة.
وترفض موسى وصفها “بالشعبوية”، وترى في الرئيس الحبيب بورقيبة قدوة لها لما قدمه للمرأة من حماية لمكتسباتها وحقوقها.
وتؤكد موسي أنها موافقة، و”بصفة شخصية” على المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، لكن تشدد في المقابل على أنها “كأمرأة دولة يجب الإصغاء للشعب التونسي” المنقسم في آرائه حول هذا الموضوع.
واتهمت منظمة تدافع عن المثليين في عام 2018 عبير موسي بأنها طالبت بسجن المثليين في أحد حواراتها التلفزيونية.
أما المرشحة الرئاسية الثانية، فهي سلمى اللومي (63 عاما)، وهي امرأة اعمال ووزيرة سابقة للسياحة شغلت منصب رئيسة الديوان السياسي للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قبل ثمانية أشهر من وفاته. لكنها لا تحظى بالاهتمام الإعلامي نفسه الذي تحظى به موسي. (أ ف ب)