ـ القاهرة ـ من محسن حسني ـ قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الثلاثاء إن مصر أحاطت وزراء الخارجية العرب لأول مرة بـ”صعوبات” تواجه مفاوضات سد النهضة ووجود “مراوغات “من جانب إثيوبيا.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام الدورة الـ 152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأضاف أبو الغيط أن “تطورًا مهمًا للغاية حدث في الاجتماع هو قيام وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بإحاطة المجلس الوزاري بنتائج المفاوضات المصرية الإثيوبية حول سد النهضة”.
وأشار إلى أنه “على الجانب الآخر، استمع الوزراء العرب بأكبر قدر من الاهتمام لهذه الإحاطة وتحدثوا عن أن الأمن المائي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي”.
ونوَّه إلى أن “أغلب مداخلاتهم عبروا خلالها عن تضامنهم الكامل مع مصر والسودان في حماية أمنهما المائي، والترحيب بجهد مصر المستمر للتوصل لتوافق يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا أيضًا”.
وأكد على أنهم “أيدوا الرؤية المصرية التي تتطلع لتكثيف المفاوضات الثلاثية وفقًا لإطار زمني مقبول للتوصل لاتفاق ملزم قانونًا يراعي مصالح الأطراف الثلاثة”.
وتابع “إنها المرة الأولى التي أشهد فيها هذه الإحاطة المصرية للدول العربية ما يمثل تطورًا جديدًا في الموقف المصري والعربي في المفاوضات بين الأطراف الثلاثة”.
ولفت أبو الغيط إلى أن “شكري عبر عن النوايا المصرية الصادقة للتوصل لتفاهم مع إثيوبيا، إلا أن الوزير قال إن مصر لاحظت في الفترة الأخيرة تشددًا في الموقف الإثيوبي وبعض المراوغات وأن الوضع ليس مريحًا”.
والأسبوع الماضي، طالبت مصر بوضع جدول زمني لمفاوضات سد النهضة، معلنة تأجيل اجتماع سداسي مع إثيوبيا والسودان للشهر المقبل لبحث التوصل لاتفاق.
ورغم تواصل اجتماعات مصر، والسودان، وإثيوبيا، بشأن الدراسات الفنية لبناء السد، بين وقت وآخر إلا أنه لم يتم الوصول إلى حل يرضي الدول الثلاث.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب)، بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعًا له، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.