العالم
جماعة شيعية نيجيرية تقول ان الشرطة قتلت 12 شخصا
ـ لاغوس ـ ذكرت “الحركة الإسلامية في نيجيريا” الشيعية المحظورة أن الشرطة أطلقت النار على اعضائها اثناء احياء ذكرى عاشوراء في أنحاء البلاد الثلاثاء مما أدى إلى مقتل أكثر من 12 شخصا.
وتحدت الجماعة الموالية لإيران حظرا فرضته الشرطة لإقامة مواكب بمناسبة ذكرى عاشوراء مما دفع بالشرطة إلى “مهاجمة المتظاهرين بوحشية” في العديد من المدن، بحسب المتحدث باسم الحركة.
وقال ابراهيم موسى في بيان ان “الحركة الإسلامية في نيجيريا أكدت مقتل 12 على الأقل من المشاركين في موكب عاشوراء في أنحاء البلاد خلال موكب سلمي”.
ورفضت الشرطة الرد على اسئلة وكالة فرانس برس عن هذه الاحداث.
وكانت الشرطة اعلنت الاثنين أنها ستعتبر كل شخص يتحدى حظر المشاركة في هذه المراسم “إرهابيا”.
والمعروف ان غالبية السكان في نيجيريا من السنة.
وقال موسى “في بلدة كاتسينا أصيب العديدون بجروح من جراء طلقات نارية عندما أطلقت الشرطة النار .. حتى أنها حاولت اقتحام مركز اسلامي تابع للحركة الإسلامية”.
وأضاف أن العديد من أعضاء الجماعة أصيبوا بإطلاق النار مما يعني أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع.
وأكد أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق موكب في العاصمة ابوجا وفي مدينة بوتشي.
وذكر صالح عثمان ديبا المتحدث باسم الحركة في ولاية غومبي أن اثنين من أعضاء الحركة قتلا وأصيب سبعة بجروح في يوم عاشوراء.
وقال لفرانس برس “بعد انتهاء الموكب، تعرضوا لهجوم من الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على أعضاء الحركة”.
واضاف “حتى الآن قتل شخصان وأصيب سبعة أخرين. واعتقل الكثيرون بينما تم اغلاق مقر الحركة الاسلامية في غومبي”.
وكان أنصار الحركة الاسلامية النيجيرية تظاهروا بشكل شبه يومي خلال الاشهر الماضية في العاصمة أبوجا للمطالبة بإطلاق زعيمهم ومؤسس حركتهم ابراهيم زكزكي.
وفي الثاني والعشرين من تموز/يوليو لقي ثمانية اشخاص حتفهم هم ستة متظاهرين وصحافي وشرطي في اعمال عنف تخللت مسيرة للشيعة.
وبعد أيام على هذه الحادثة أعلنت الرئاسة النيجيرية حظر نشاط الحركة وصنفت ب”المنظمة الارهابية”.
ولا يزال زكزكي في السجن منذ اعتقاله في كانون الاول/ديسمبر 2015 بعد قمع تظاهرة أدى الى قتل مئات الاشخاص.
وسمح لزكزكي (65 عاما) بالتوجه في آب/اغسطس الماضي الى الهند لتلقي العلاج، لكنه عاد الى نيجيريا واشتكى من عدم السماح له بتلقي العلاج لدى أطباء يختارهم هو، كما احتج على الرقابة المشددة التي فرضت عليه خلال وجوده في الهند.
ويقدر عدد الشيعة في نيجيريا بنحو أربعة ملايين من أصل نحو 190 مليونا هو عدد سكان البلاد الذين يشكل المسيحيون غالبية في القسم الجنوبي منها. (أ ف ب)