مهاجرون
الأمم المتحدة تعلن تحقيق تقدّم “بطيء” لحل أزمة المهاجرين في ليبيا والنيجر
ـ باماكو ـ أعلن الموفد الخاص للمفوضية العليا للاجئين في وسط المتوسط فينسان كوشتيل أن الدول التي تعهّدت استقبال المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا والنيجر تحقق تقدما “بطيئا” على خط الوفاء بالتزاماتها.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يتواجد في ليبيا نحو 48 ألف شخص بعضهم في مراكز اعتقال، في حين تم إجلاء آلاف إلى النيجر المجاورة، حيث ينتظرون في مخيمات نقلهم إلى دول أخرى.
وقد تلقى 6606 منهم وعدا بنقلهم إلى بلد ثالث.
وتعهّدت بلجيكا وبريطانيا وكندا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنروج وإسبانيا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة استقبال أعداد منهم.
لكن في مقابلة مع وكالة فرانس برس قال كوشتيل إن “نحو نصف هذه التعهّدات تم الوفاء بها”.
وجاء كلام كوشتيل هذا الأسبوع على هامش اجتماع في العاصمة المالية باماكو شارك فيه خبراء دوليون ووزراء أفارقة لبحث ملف التهجير القسري في منطقة الساحل.
وقال إن “الأمور تسير ببطء لأسباب عدة”.
وتابع أن “الدول لا تسرّع البت في الملفات أو قد يكون لديها انطباع بأنه عندما يصل الأشخاص (من ليبيا) إلى النيجر فإن حالة الطوارئ قد انتهت”.
وأقر كوشتيل بأن عملية التحقق التي تجريها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتأكد من أن مقدّمي الطلبات يستوفون شروط النقل إلى بلد ثالث تستغرق وقتا طويلا.
وتابع “يعتقد بعض من هؤلاء الذين عادوا من ليبيا أن من حقّهم التلقائي أن يتم نقلهم إلى بلد ثالث. من وجهة نظرنا يشكل (النقل إلى بلد ثالث) حلا للعديد منهم، إنما ليس لهم جميعا”.
وأضاف أن “لا أولوية لمن يذهبون إلى ليبيا بالانتقال إلى بلد ثالث”.
وأوضح أن المفوضية العليا للاجئين تعتبر أن حقوق اللاجئين الأريتريين الذين ينتظرون في مخيمات في إثيوبيا والسودان بالنقل إلى بلد ثالث توازي حقوق هؤلاء.
وأشاد كوشتيل بموقفي رواندا والنيجر اللتين عرضتا استقبال لاجئين من ليبيا بصورة موقتة.
وقد وافقت رواندا الثلاثاء على استقبال دفعة أولية من 500 شخص، علما أن هذا الرقم قد يرتفع إلى آلاف الأشخاص. وستضم المجموعة الأولى منهم أشخاصا من دول منطقة القرن الإفريقي.
ودعا كوشتيل دولا أخرى إلى الاقتداء بهذين البلدين. (أ ف ب)