أقلام يورابيا

قمة ثلاثية حول سوريا في أنقرة… رسائل بالجملة من بوتين لتركيا

صلاح لبيب

*صلاح لبيب

قمة ثلاثية في أنقرة حول سوريا للدول الضامنة لمسار أستانا لم تخلو من إشارات وتأكيدات بخصوص محاربة الإرهاب والمساعي الانفصالية ومطامع بعض دول الجوار السوري في أرض الشام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أول مرسلي الإشارات في القمة الثلاثية إذ قال من قلب أنقرة وكأنه يشير لمطامع تركية لا تخفى على عين إنه لا يجوز تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ

هذا التصريح الروسي الواضح والصريح جاء ضربا للمشروع التركي الساعي لتأسيس ما يقال عنها كذبا منطقة آمنة في الشمال السوري بينما هي في حقيقتها شرعنة لاحتلال أراض عربية بحجة استيعاب لاجئين ووقف اللجوء نحو أوروبا وعندما وجد بوتين تناغما أميركيا تركيا حول ما تسمى بالمنطقة الآمنة أطلق تصريحه موجها كلامه للجميع من قلب تركيا

إشارات بوتين باتجاه الأتراك لم تتوقف عند ما تسمى بالمنطقة الآمنة بل قال أيضا إن نظام وقف إطلاق النار لم يشمل الإرهابيين أبدا وهذا في تأكيد على رفض روسيا معها سوريا وإيران لسياسات تركية في إدلب تبدو داعمة من وجهة النظر السورية لمجموعات إرهابية ما يمكنها من السيطرة على الأرض منها جبهة النصرة الإرهابية

النقاش الثلاثي في قمة أنقرة للدول الضامنة لم يتوقف عن الحديث عن الشق العسكري والأمني إذ انتقل للحديث عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية والذي أكد بوتين أنه انتهى، مشددا على ضرورة عمل اللجنة مستقبلا بشكل مستقل وبلا ضغوط خارجية

الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد من جانبه أن إسرائيل صعدت في الأشهر الأخيرة اعتداءاتها على الأراضي السورية وهددت إيران ولبنان وذكر أن هذه التصرفات غير قانونية ومن شأنها زيادة التوتر في المنطقة مشددا على أن من حق كل دولة الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه الاعتداءات وفق ميثاق الأمم المتحدة

إذن القمة الثلاثية حول سوريا والتي لم يشارك فيها العرب أكدت على المؤكد إذ رفضت مشاريع التقسيم ودعت إلى الحل السياسي ومواجهة الإرهاب وانتهت بتلاوة بوتين للقران الكريم داعيا الشعوب العربية إلى أن يعتصموا بحبل الله ونبذ الفرقة ، فيما ارتسمت الابتسامات على وجوه الحاضرين.

*كاتب مصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق