السلايدر الرئيسيتحقيقات
تقرير أمريكي يكشف دور حزب الاصلاح اليمني لإيقاف القتال بين “القاعدة” و”داعش” وتوجيههما للقتال مع قوات الحكومة ضد الجنوب
علي الحرازي
ـ عدن ـ من علي الحرازي ـ كشف تقرير امريكي عن تحركات تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في اليمن الذين كانا يتقاتلان في البيضاء اليمنية وكيف تحولا الى صف واحد للقتال الى جانب الجيش اليمني في جنوب اليمن.
وقال التقرير المنشور في الموقع الامريكي ( FDD’s Long War Journal) أن تنظيمي القاعدة في جزيرة العرب والدولة الاسلامية في اليمن قاتلا الى جانب القوات اليمنية.
وبحسب التقرير الامريكي فقد اعترف تنظيم الدولة الاسلامية (IS-Y) بالقتال الى جانب القوات اليمنية وأكد ذلك تصريح حديث صدر في النشرة الأسبوعية للدولة الإسلامية الأسبوع الماضي حيث قال أمير IS-Y بمنطقة البيضاء الذي لم يكشف عن اسمه أن “أيضاً تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ينسق مع جيش (منصور) هادي”.
وتمكن حزب الاصلاح اليمني (اخوان اليمن) من التنسيق بين الجماعتين وإجراء عملية تنسيق بينهما لإيقاف القتال بينهما والانخراط مع القوات اليمنية التي يسيطر عليها حزب الاصلاح للقتال ضد قوات مكافحة الارهاب والحزام الامني والنخبة الشبوانية في الجنوب.
وتم إدارة الصلح بين الجماعتين الارهابيتين المتقاتلتين بالبيضاء عبر مرجعية قيادية تتمتع تملك نفوذ كبير داخل الجماعتين وتحظى باحترام قياداتيهما. حيث يرجح ان تلك المرجعية هو نائب الرئيس اليمني (علي محسن الأحمر) .
وقال مراقبون ان التقرير الامريكي تحفظ على معلومات أكدت ان قطر قامت بدور التنسيق بين الجماعتين الارهابيتين عبر اخوان اليمن الذي عملوا على تسليح الجماعتين وصرف لها زي الجيش اليمني واسلحة وعبوات ناسفة ليتوجها للقتال في محافظات الجنوب.
واضافوا ان حزب الاصلاح (اخوان اليمن) يستخدم الجماعات الارهابية للقتال نيابة عنه او تنفيذ هجمات ارهابية موجهة من الحزب ضد المناهضين له او الرافضين لسياساته في الاستفراد بقرارات الجيش او انتقاد توجهاته السياسية.
وشهدت محافظة شبوة منذ أواخر اغسطس الماضي عودة قوية لجماعات الارهاب عقب اقتحامها من قوات الحكومة التي يسيطر عليها حزب الاصلاح (اخوان اليمن) كما امتد تواجد الجماعات الارهابية الى مناطق بمحافظة ابين وقامت بتنفيذ تفجيرات لمقرات امنية ومدنية وتنفيذ عدة اغتيالات.