فشل جولة جديدة من المفاوضات بين المعلمين والحكومة في الاردن لانهاء الاضراب

ـ عمان ـ من عبدالله الدعجة ـ أعلن في العاصمة الأردنية عمان، مساء امس الأربعاء، فشل الاجتماع الذي استمر أكثر من 3 ساعات بين وفد حكومي ومجلس نقابة المعلمين الأردنيين، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الإضراب الذي تشهده المدارس الحكومية منذ نحو أسبوعين في الأردن.

وعقب انتهاء الاجتماع، الذي عقد أمس في مبنى وزارة التربية والتعليم وجمع الفريق الحكومي مع عدد من أعضاء مجلس نقابة المعلمين، أعلن وزير التربية والتعليم وليد المعاني أن الحكومة ونقابة المعلمين اتفقتا على أنه لا بد من تحسين الوضع المعيشي للمعلمين وتحسين أداء العملية التعليمية.

وقال المعاني، في تصريح صحفي مقتضب، إن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق يقضي بفك الإضراب، وإنما تم الاتفاق على عقد لقاء آخر بين الوفد الحكومي والنقابة بعد ظهر يوم الخميس.

بدوره، قال ممثل نقابة المعلمين إن الاجتماع كان مفتوحًا وحواريًا من الدرجة الأولى، وتم الاتفاق على تحسين وضع المعلم المعيشي وتحسين العملية التعليمية.

وأكد أن النقابة ماضية في الإضراب لحين التوصل لاتفاق مع الحكومة حول علاوة الخمسين بالمئة التي يطالب بها المعلمون منذ أكثر من أربعة أعوام، متوقعًا في الوقت ذاته أن تكون هناك انفراجه متعلقة بهذه العلاوة خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم الخميس.

وكان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قد حضر جانبًا من جلسة الحوار مع نقابة المعلمين، واصفًا الاجتماع بأنه مهم للمعلم والطالب.

وقال الرزاز، في تصريح صحفي عقب خروجه من اللقاء: ”إن الحوار الذي جرى كان إيجابيًا وبناء انطلاقًا من التزام الجميع بالحوار، وبما يؤدي إلى تحسين وضع المعلم ومستوى أداء العملية التعليمية“، مؤكدًا أن هذا ما اتفق عليه الجميع.

واعتبر رئيس الحكومة الأردنية أن ”هذه الخطوة مهمة جدًا، ونأمل أن يكون هذا الأسلوب من الحوار الذي نقدر فيه احترام مكانة المعلم واحتياجات المعلم والتي ستقود إلى انفراج الأمور“.

وفي غضون ذلك، تواصلت خلال الأسبوع الجاري اعتصامات المعلمين الأردنيين في المحافظات الأردنية، آخرها كان في محافظتي الكرك وإربد.