السلايدر الرئيسيتحقيقات

تظاهرات محدودة في مصر واعتقالات… والقبض على نجل رئيس البرلمان الأسبق سعد الكتاتني

وكالات

ـ القاهرة ـ وكالات ـ اعتُقل العديد من الأشخاص مساء امس الجمعة في القاهرة بينما كانوا يتظاهرون للمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب صحافيّين في وكالة “فرانس برس”.

وخرجت تظاهرات صغيرة معارضة للسيسي في العاصمة ومدن مصريّة أخرى، لكنّ الشرطة فرّقتها سريعاً.

وألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على ضياء محمد سعد الكتاتني، نجل رئيس مجلس الشعب السابق، والقيادي الإخواني المعروف سعد الكتاتني.

وقالت مصادر أمنية إن عملية القبض تمت أمام صالة ألعاب رياضية “جيم” في مدينة 6 أكتوبر أثناء إعداده لتظاهرة إخوانية.

وأوضح أنه تم اقتياد المتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد تحرير محضر بالواقعة.

يذكر أن محمد سعد الكتاتني يقضي عقوبات بالسجن المؤبد والسجن 53 سنة، في إدانته بمجموعة من الأحكام، من بينها اقتحام الحدود الشرقية وإهانة القضاء والتخابر مع حماس.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص الذين تجمّعوا في الاسكندرية والمحلة ودمياط في دلتا النيل وكذلك في السويس.

في القاهرة، شاهد صحافيّو “فرانس برس” خمسة اعتقالات خلال تظاهرة ليليّة في ميدان التحرير الذي شكّل مركزاً للثورة ضدّ حكم الرئيس حسني مبارك عام 2011. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط الميدان. وكان هناك انتشار أمني كثيف.

ونُشرت على الإنترنت لقطات من التظاهرات التي هتف فيها العشرات “إرحل يا سيسي”، باستخدام وسم #ميدان_التحرير.

وخرجت تظاهرات الجمعة استجابةً لدعوات تمّ إطلاقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيّما من جانب رجل أعمال مصري في المنفى هو محمّد علي. وقد نشر مُقاول البناء هذا، مقاطع فيديو من إسبانيا تدعو إلى إطاحة السيسي.

وكانت انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي سلسلة فيديوهات يتهم فيها محمد علي الرئيس والجيش المصريين بتبديد المال العام في مشروعات لا طائل منها وفي تشييد قصور رئاسية.

وزعم علي (45 عاماً) أنّ الجيش المصري مدين له بملايين الجنيهات مقابل مشروعات نفذتها شركة “أملاك للمقاولات” التي كان يملكها.

ورغم أن علي لم يقدم أي دليل على مزاعمه حول تبديد النظام المصري لملايين الجنيهات من المال العام، إلا أن فيديوهاته شُوهدت ملايين المرات ولاقت تفاعلات كثيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

ونفى السيسي في مؤتمر عُقد السبت الفائت في القاهرة الاتهامات بالفساد التي وجّهها المقاول المصري اليه والى الجيش، مؤكدا أنه “شريف وأمين ومخلص”.

وقال السيسي إن الاتهامات التي وجهها اليه علي “كذب وافتراء”، بدون أن يشير صراحة للمقاول.

وأضاف نافياً ما أُثير من اتّهامات ضدّه وضدّ الجيش “ابنكم (السيسي) إن شاء الله شريف وأمين ومخلص”.

وكان علي قال إنه سيُواصل نشر مقاطع الفيديو حتّى تردّ عليه السُلطات في شكل رسمي.

وتخضع التظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بعد بضعة أشهر من إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمّد مرسي في تمّوز/يوليو العام نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق