السلايدر الرئيسيتحقيقات
مفاوضات سرية تجري بين مقربين من الشاهد للأفراج عن القروي… ودعوات لتوحيد “الحداثيين” في تونس
امال مهديبي
ـ تونس ـ من امال مهديبي ـ كشفت صحيفة “موند آفريك” الفرنسية أن مفاوضات سرية تجري على نسق حثيث من أجل الإفراج عن نبيل القروي، أحد المرشحين لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، والموقوف منذ شهر.
وقالت الصحيفة إنّ ثلاثة من المقرّبين من رئيس الحكومة يوسف الشاهد التقوا أصدقاء القروي مؤخرًا لعرض صفقة تقضي بإطلاق سراح رجل الاعمال ورئيس حزب “قلب تونس” الموقوف منذ 23 أغسطس / آب الماضي على خلفية قضايا فساد.
وحسب الصحيفة فإنّ هناك إجماعًا داخل ما سمتها “الطبقة السياسية التقليدية” على رفض صعود قيس سعيد، رجل القانون الذي حصل على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول للرئاسية، وأن هناك دعوات لتوحيد “الحداثيين” من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي (مع طي صفحة خلافاتهما الماضية) من أجل الحيلولة دون صعود قيس سعيد الذي وصفته بأنّه أقرب إلى الإسلامي المحافظ، بل “المغامر” وفق تعبير الصحيفة.
وجاء في تقرير الصحيفة في عددها الصادر 22 أيلول / سبتمبر 2019 وبقلم الصحفي المعروف نيكولا بو أنّه من هذا المنطلق فإنّ مقربين من يوسف الشاهد يشتغلون بشكل قوي هذه الأيام على إيجاد صيغة للإفراج عن نبيل القروي والحث على انتخابه، بوصفه ممثلًا عن التيار الحداثي الليبرالي.
وأوضح تقرير الصحيفة أنّ رئيس الحكومة التونسي أرسل ثلاثة من المقربين منه وهم وزير النقل هشام بن أحمد والكاتب العام للحكومة رياض المؤخر وأيضًا لزهر العكرمي، الذي أصبح أحد أقرب مستشاري رئيس الحكومة، للقاء مقرّبين من القروي وعرض الإفراج عنه، مشيرًا إلى ظهور بوادر إيجابية للتقارب بين “الإخوة الأعداء”.
وأكّد التقرير أنّ العرض يقضي بإطلاق سراح نبيل القروي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما يعمل رئيس الحكومة يوسف الشاهد على تحريك شبكاته الفاعلة داخل أجهزة الدولة للحث على انتخاب “برلسكوني تونس” وفق توصيف الصحيفة، مقابل تعهّد القروي، في حال فوزه بالرئاسة، بمنح مناصب قيادية منها منصب رئيس الحكومة لعدد من ممثلي حزب الشاهد في التشريعية المقبلة.