العالم
دبلوماسي صيني رفيع يستبعد تقديم أي تنازلات جديدة للمحتجين في هونغ كونغ

ـ هونغ كونغ ـ استبعد دبلوماسي صيني رفيع المستوى الأربعاء تقديم أي تنازلات جديدة للمتظاهرين المؤيدين للديموقراطية عشية أول حوار بين رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام وممثلين لسكان هونغ كونغ.
وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة أسوا أزمة سياسية منذ اعادتها للصين عام 1997 وخرج ملايين المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية إلى شوارع هونغ كونغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية احتجاجا على تراجع الحريات أو للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية.
وكاري لام التي تثير غضب المتظاهرين لتعنتها، تلتقي مساء الخميس 150 شخصا من سكان هونغ كونغ تم اختيارهم عشوائيا في ما تصفه بأول “حوار” مع الشعب.
وطلب حوالى ألفي شخص المشاركة في الحوار وتم اختيار 150 فقط عشوائيا للمشاركة في جلسة مع رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ تستمر ساعتين.
والأربعاء أعلن دبلوماسي صيني رفيع المستوى أن على حكومة هونغ كونغ المحلية أن تقرر كيفية معالجة التظاهرات رافضا في المقابل مطالب المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وقال سونغ روان المعاون في مكتب وزارة الخارجية في هونغ كونغ خلال لقاء نادر دام ثلاث ساعات مع صحافيين أجانب “الرد لا يعني تقديم تنازل”.
ووصف مطالب المحتجين بأنها “ابتزاز واكراه سياسي فاضح”.
وتدل هذه التصريحات على هامش مناورة محدود جدا لرئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كما سبق أن أكدت في تسجيل نشرته وكالة رويترز مطلع الشهر.
وبدأت التظاهرات في هونغ كونغ للاحتجاج على مشروع قانون تم التخلّي عنه لاحقًا للسماح بتسليم مطلوبين إلى الصين. واتسعت المطالب مذاك.
“تفاقم الوضع”
يتهم الناشطون المؤيدون للديموقراطية بكين بعدم الوفاء بوعودها وزيادة قبضتها سياسيا على هونغ كونغ وأنها ترفض منحها نظام الاقتراع العام المباشر.
ووافقت الصين على مبدأ نظام الاقتراع العام المباشر لانتخاب رئيس حكومة لهونغ كونغ لكنها كانت تسمح لشخصين أو ثلاثة سمتهم لجنة تخضع للسلطة، بالترشح.
ومشروع إصلاح النظام الانتخابي المثير للجدل وراء التحرك الذي بدأ في هونغ كونغ في 2014. وكان عشرات المتظاهرين طالبوا بتطبيق اقتراع عام مباشر حقيقي من خلال تعطيل المركز المالي للمدينة لأسابيع.
وأعلن سونغ أن إعادة طرح مسألة الاقتراع العام المباشر غير مدرجة على جدول الأعمال لان “ذلك سيساهم في تفاقم الوضع”.
وردا على سؤال عن مشروعية مطالب سكان هونغ كونغ أقر بأن المستعمرة السابقة تواجه “مشاكل” لكنه رفض تحديدها.
ودعا المتظاهرين السلميين إلى الابتعاد من المجموعات المتطرفة.
وغالبا ما تتحول تظاهرات هونغ كونغ مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتطرفين.
وتستعد هونغ كونغ لسلسلة جديدة من التظاهرات تنظم في الأيام المقبلة. وتصادف السبت ذكرى انطلاق “حراك المظلات” في 2014 علما بان الأول من تشرين الأول/أكتوبر هو الذكرى السبعون لقيام “جمهورية الصين الشعبية”. (أ ف ب)