رياضة
نهائي كأس فلسطين رهن رفض إسرائيلي متجدد لمنح التصاريح للاعبي غزة
ـ غزة ـ حال الرفض الإسرائيلي المتجدد لمنح تصاريح دخول الى الضفة الغربية المحتلة للاعبين من غزة، دون إقامة مباراة الإياب لنهائي كأس فلسطين في كرة القدم، ما انعكس “احباطا” في صفوف اللاعبين الغزيين.
وكان من المقرر أن تقام المباراة بين خدمات رفح (غزة) ونادي شباب بلاطة (الضفة) الأربعاء، علما بأن الاتحاد الفلسطيني للعبة أرجأها بداية في تموز/يوليو الماضي على خلفية عدم نيل العديد من لاعبي فريق القطاع تصاريح العبور الى الضفة.
لكن محكمة اسرائيلية رفضت هذا الأسبوع التماسا تقدمت به مؤسسة حقوقية إسرائيلية للسماح للاعبين بنيل التصاريح.
وقال مركز “مسلك” للدفاع عن حرية الحركة في بيان “صادق قاضي المحكمة المركزية في القدس (…) اليوم على قرار السلطات الإسرائيلية بعدم منح تصاريح خروج من قطاع غزة لغالبية لاعبي وطاقم نادي خدمات رفح”.
وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شاباك” قد أفاد في بيان هذا الأسبوع أن الفحص الأمني “كشف (…) عن معلومات تربط معظم أعضاء الوفد (خدمات رفح) بالإرهاب”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عقد حصارا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ويحتاج الفلسطينيون للحصول على تصاريح من السلطات الإسرائيلية للتنقل ما بين الضفة وقطاع غزة.
وأعرب لاعب خدمات رفح محمد أبو عودة (24 عاما) عن شعوره بالإحباط جراء القرار.
وقال لوكالة فرانس برس “إلغاء المباراة أحبطنا جميعا وزاد اليأس لأننا كنا كفريق جاهزين للبطولة والاحتلال حرمنا من تحقيق حلمنا بالكأس”.
من جهته، أكد رئيس النادي جمال حرب أن السلطات الإسرائيلية أصدرت تصاريح لسبعة لاعبين فقط من أصل 22، إضافة الى خمسة إداريين.
وأوضح لفرانس برس “يتعذر إقامة المباراة بهذا العدد”.
وأكدت وحدة الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أن السلطات منحت 12 تصريحا فقط.
ووصف مركز “مسلك” الرفض بـ “العمل التعسفي والجارف ويتجاهل الأضرار الجسيمة التي تلحق بحياة السكان الفلسطينيين نتيجة لذلك”.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في غزة قد انتهت بالتعادل 1-1.
وغالبا ما يواجه اللاعبون الفلسطينيون صعوبات في الحصول على تصاريح للانتقال بين الضفة والقطاع، أو حتى للخروج من الأراضي الفلسطينية للمشاركة في منافسات خارجية.
ويتهم الفلسطينيون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالفشل في التزام تطبيق قواعده الخاصة، لاسيما بعد قراره البقاء على “الحياد” حيال المطالبة الفلسطينية بمنع أندية المستوطنات الإسرائيلية من اللعب في الضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون لدولي كونها بنيت على أراض محتلة ومصادرة. (أ ف ب)