أوروبا

لقاء مرتقب بين اناستاسيادس وأكينجي في محاولة لإنهاء الجمود في المفاوضات القبرصية

 

– تعتزم الأمم المتحدة ترتيب لقاء بين زعيمي شطري جزيرة قبرص المنقسمة في الأيام المقبلة في محاولة لاستئناف المحادثات المتعلقة باعادة توحيد الجزيرة والمتوقفة منذ 15 شهراً.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الجمعة إن الأمم المتحدة ستنظم اللقاء مع زعيم جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أكينجي سعياً لانهاء الجمود الحاصل.

وانهار مؤتمر سلام رعته الأمم المتحدة في سويسرا في تموز/يوليو 2017 بعد أن عقدت عليه الآمال، ولم تحصل مفاوضات رسمية منذ ذلك الحين.

والمرة الأخيرة التي حاول فيها الزعيمان الخصمان اعادة المفاوضات الى مسارها كانت خلال مأدبة عشاء غير رسمية في نيسان/ابريل.

وأشار أناستاسيادس الى أن الزعيم القبرصي التركي كان “ايجابيا” في شأن عقد لقاء برعاية الأمم المتحدة.

وقال بعد محادثات مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة اليزابيث يبهار انه “سيتم ترتيب لقاء في الايام المقبلة من خلال الأمم المتحدة”.

لكنه لفت الى أن الاجتماع ليس مؤشراً الى استئناف المفاوضات لانهاء انقسام الجزيرة.

وقال “سنتبادل ببساطة الآراء والأفكار والانعكاسات وما الذي يحمله المستقبل ووجهتي نظرنا وتوقعاتنا وكيف يمكننا في النهاية التوصل إلى حل مستدام وعملي”.

وأوضحت الأمم المتحدة أنها لن تشارك بشكل كامل في عملية سلام جديدة ما لم يلتزم القادة القبارصة باجراء مفاوضات بروح من التوافق.

وكانت آخر محادثات تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة قد انهارت في سويسرا بعد أن فشل الأمين العام للأمم المتحدة في جعل الأطراف تتوافق على الترتيبات الأمنية بعد التسوية.

وكانت هذه أول مرة تشارك فيها القوى الضامنة للجزيرة بريطانيا واليونان وتركيا في المفاوضات.

وهذه القوى الثلاث أعطيت حقوق معاهدات مع استقلال قبرص عام 1960 ما يسمح لها بالتدخل لحماية سيادة الجزيرة.

ويطالب القبارصة اليونانيون بإلغاء هذه الحقوق لكن القبارصة الأتراك مترددون حيال ذلك، بعد أن عانوا من الهجمات المسلحة والعزلة في جيوب محاصرة لمدة عقد بعدما غيّر القبارصة اليونانيون الدستور بشكل أحادي عام 1963.

والعائق الآخر هو عدد الجنود الأتراك الذين سيبقون على الجزيرة بعد التوصل إلى اتفاق، اذ يريد اناستاسيادس رحيلهم جميعا وهو ما يعارضه أكينجي بشدة.

وقبرص منقسمة منذ عام 1974 عندما اجتاحت قوات تركية الجزيرة واحتلت القسم الشمالي منها ردا على انقلاب مدعوم من الجيش اليوناني.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق