شرق أوسط

عباس عازم على إرسال رئيس لجنة الانتخابات إلى غزة للتشاور

ـ رام الله ـ قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية الذهاب إلى غزة للتشاور حول فرص إجراء انتخابات تشريعية، ستكون إذا حصلت الأولى منذ عام 2006.

وأشار اشتية إلى أن الرئيس عباس “سيطلب من حنا ناصر التوجه إلى قطاع غزة، للبدء بعملية التشاور حول عملية الانتخابات التشريعية وإنجازها”.

وقال رئيس الوزراء في مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية “إذا كانت اتفاقات المصالحة لم يتم تنفيذها، فنحن بحاجة كبرى إلى الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني، لنعيد وهج الديموقراطية للمؤسسة الفلسطينية، وليبقى الشعب الفلسطيني دائما هو الحكم في أية خلاف”.

وأعلن عباس في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل أيام أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة حال عودته.

وكانت آخر انتخابات جرت في الأراضي الفلسطينية في العام 2006 وفازت بها حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي البالغة 132 مقعدا.

وقال عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة “أجرينا انتخابات في عام 1996، وفي عام 2005 وعام 2006، لكن توقفت بعد ذلك بسبب انقلاب حماس عام 2007. ومنذ عام 2007 إلى الآن ونحن ندعو لمصالحة وندعو لانتخابات”.

وأضاف “عند عودتي إلى أرض الوطن سوف أدعو إلى انتخابات عامة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وسنحمّل من يعترض على الانتخابات المسؤولية أمام الله والمجتمع الدولي والتاريخ”.

وانتخب عباس رئيسا للشعب الفلسطيني في العام 2005 عقب وفاة الرئيس ياسر عرفات.

وتعتبره حركة حماس فاقدا للشرعية خاصة مع استمراره في الحكم دون إجراء انتخابات وفق النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية الذي هو بمثابة دستور.

وبحسب هذا النظام تجري الإنتخابات التشريعية كل أربع سنوات.

وتسيطر حركة حماس الإسلامية على قطاع غزة منذ فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.

ومنذ ذلك الحين، فشلت عدة محاولات لتحقيق المصالحة بينها وبين حركة فتح الحاكمة في الضفة الغربية عبر السلطة الفلسطينية.

من جهتها، تعتبر حركة فتح أن رئاسة حماس للمجلس التشريعي وعضويته غير شرعية مستندة إلى أنه قد مضى على انتخابه حوالى 13 عاما.

وينص النظام الأساسي الفلسطيني على أنه وفي حال تغيب رئيس السلطة الوطنية لأي سبب من الأسباب، فإن رئيس المجلس التشريعي هو من يتولى رئاسة السلطة الفلسطينية حتى اجراء الانتخابات. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق