شرق أوسط
الولايات المتحدة والسعودية تبحثان تنسيق الدفاع بعد الهجوم على المنشآت النفطية
ـ الرياض ـ زار ضابط كبير في البحرية الأمريكية السعودية هذا الأسبوع لبحث التنسيق في الدفاع البحري بعد هجوم الشهر الماضي استهدف منشآت نفطية في المملكة الغنية بالنفط.
وانضمت الرياض إلى تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة السفن في الخليج مع تصاعد التوتر مع إيران عقب هجمات وقعت في 14 أيلول/سبتمبر واستهدفت حقل خريص الواقع في شرق السعودية، وأضخم معمل لمعالجة النفط الخام بالعالم في بقيق على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالاً.
وأكد قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط جيم مالوي بحسب البيان أن الزيارة شكلت “فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدم لتنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم”، بحسب بيان الثلاثاء.
وتابع البيان أن الزيارة تركزت على دور البحرية السعودية “في الجهود لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات الإيرانية”.
والتقى مالوي قائد القوات البحرية السعودية فهد الغفيلي في الرياض الأحد.
وأطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل هذه القوة البحرية الدولية في حزيران/يونيو إثر هجمات استهدفت سفن شحن عدة وناقلات نفط في منطقة الخليج وحمّلت واشنطن مسؤوليتها إلى طهران التي نفت أي ضلوع لها فيها.
وتسعى واشنطن لتشكيل هذا التحالف الدولي لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول لا سيّما أنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.
وانضمت حتى الآن كل من استراليا وبريطانيا والإمارات وأيضا البحرين إلى هذا التحالف.
ورفض الأوروبيون العرض لأنهم لا يريدون المشاركة في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضية بممارسة “ضغوط قصوى” على إيران، كما انهم يحاولون الحفاظ على الاتفاق حول النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.
وتقضي فكرة واشنطن بأن تتولّى كل دولة مواكبة سفنها التجارية بدعم من الجيش الأمريكي الذي يؤمن المراقبة الجوية وقيادة العمليات.