شرق أوسط

قتلى بانفجار سيارة مفخخة في مدينة القامشلي في سوريا

ـ القامشلي ـ انفجرت سيارة مفخخة الجمعة في شارع مكتظ في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، متسببةً بسقوط قتلى لم يتضح عددهم، وفق ما أفاد متحدث باسم قوات الأمن الكردية وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن الداخلي الكردية (الأساييش) علي الحسن إن “تفجيراً إرهابياً وقع في شارع مكتظ بالناس في المدينة، وأظهرت التحقيقات الأولية أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة”، ما تسبب بسقوط “ضحايا مدنيين” لم يتمكن من تحديد عددهم.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته “سقوط قتلى وعدد من الجرحى” جراء التفجير الذي لم يتمكن من تحديد ما إذا كان ناجماً عن تفجير سيارة أم دراجة نارية.

واتهم المسؤول الكردي تنظيم داعش بالوقوف خلف التفجير.

وأظهر شريط فيديو نشرته قوات سوريا الديموقراطية عناصر الإطفاء وهم يخمدون الحريق، بينما بدت خمس سيارات على الأقل متفحمة.

وبثّ التلفزيون السوري مشاهد مباشرة تظهر تصاعد ألسنة النيران وسحب دخان سوداء من عربة أثناء احتراقها وسط الشارع.

وشهدت المدينة اعتداءات دمويّة خلال سنوات النزاع، تسبّب أكبرها في تموز/يوليو 2016 بمقتل 48 شخصاً على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة في المدينة، تبنّاه تنظيم داعش.

وأوقع تفجيران في سيارتين مفخختين عدداً من الجرحى خلال صيف 2019.

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحتفظ دمشق بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ومنذ الأربعاء، تتعرض مناطق سيطرة الأكراد الحدودية مع تركيا لهجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها. وتخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديموقراطية التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين (الحسكة) وتل أبيض (الرقة).

ورغم إعلان قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري تجريدها العام الحالي التنظيم المتطرف من مناطق سيطرته، إلا أنه ما زال قادراً على التحرك عبر خلايا نائمة ومن خلال مقاتليه المتوارين في البادية السورية.

وأثار الهجوم التركي على شمال شرق سوريا خشية من أن يسهم في انتعاش التنظيم، مع انصراف المقاتلين الأكراد الى التصدي للهجوم على مناطقهم الحدودية. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق