العالم
مقتل شخصين على الأقل في تظاهرات مناهضة لأبيي أحمد في اثيوبيا
ـ اديس ابابا ـ قتل شخصان على الأقل وجرح العشرات في تظاهرات شهدتها اثيوبيا الأربعاء ضدّ رئيس الوزراء الحائز على جائزة نوبل للسلام أبيي أحمد، بحسب ما قالت وسائل إعلامية عامة الخميس.
وشهدت عدة مدن تظاهرات الأربعاء بعدما وقعت مواجهة في اديس ابابا بين عناصر من القوات الأمنية ومؤيدين لجوهر محمد، مؤسس شبكة اوروميا الإعلامية المعارضة، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها. وعاد محمد إلى البلاد في شهر آب/اغسطس الماضي.
وأسفرت التظاهرات في اداما، في جنوب-شرق اديس ابابا، عن “مقتل شخصين وجرح 50 آخرين، كما تسببت بخسائر مادية جسيمة”، بحسب ما قال قائد شرطة هذه المدينة الواقعة في إقليم اوروميا، ديجين موليتا لوكالة الصحافة الاثيوبية الرسمية.
ولكنه لم يوضح أسباب مقتل وجرح الضحايا.
ولعب جوهر محمد دوراً رئيسياً في التظاهرات المعارضة التي أدت سابقاً إلى إسقاط سلف ابيي وتسمية الأخير ليكون أول رئيس للحكومة ينحدر من قومية الاورومو.
ويواجه الناشط المثير للجدل اتهامات من قبل معارضيه بأنّه يحض على الكراهية الاثنية وبأنّه لا يهدف سوى إلى زعزعة استقرار البلاد التي تضم ثاني أكبر كتلة سكانية في القارة الافريقية.
وتدهورت العلاقات في المدة الأخيرة بين محمد وابيي أحمد، بعدما انتقد الأول عدداً من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة.
وأكد جوهر محمد على موقع فيسبوك أنّ السلطات سعت لإبعاد موظفي حمايته الشخصية عنه، ما ادى إلى وقوع الصدامات الأربعاء.
وقال إنّ “المخطط لم يكن يقضي بإيقافي، وإنّما بإبعاد جهاز الحماية عني ليتسنى لهم لاحقاً توجيه جمع من المعتدين نحوي”.
ويخفي الصراع بين جوهر محمد وابيي أحمد انقسامات داخل قومية الاورومو، قبل انتخابات عامة مرتقبة في مايو 2020. (أ ف ب)