العالم
أربعة قتلى على الأقل في زلزال جديد ضرب جنوب الفيليبين
ـ مانيلا ـ أدى زلزال قوي إلى مقتل أربعة اشخاص على الأقل في جنوب الفيليبين حيث تجري عمليات بحث تحت أنقاض عدد من المباني المتضررة بشكل كبير في هذه المنطقة التي ضربها زلزالان قويان آخران في الأسابيع الأخيرة.
وقال المركز الأميركي للجيولوجيا إن الزلزال الذي بلغت شدته 6,5 درجات ضرب جزيرة مينداناو، ما دفع بسكان المنطقة إلى الجري بحثا عن أماكن آمنة، بعد هزة أرضية شديدة تسببت بمقتل شخصين الثلاثاء.
وسبب الزلزال القوي أضرارا خطيرة في مبنى سكني كبير في مدينة دافاو الكبرى في جنوب الجزيرة، على بعد نحو 45 كيلومترا عن مركز الهزة.
وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس إن تسعة أشخاص جرحوا في المبنى بينما يقوم رجال الإنقاذ بعمليات بحث لتحديد امكانية وجود سكان عالقين في داخله.
وقتل أربعة أشخاص بالقرب من منطقة كوتاباتو بسبب الزلزال، بينهم مسؤول محلي سحق تحت أنقاض، كما ذكر مسؤول في الشرطة.
وانهار فندق بالكامل في منطقة أخرى، لكن مسؤولا في إدارة الكوارث أوضح أن المبنى كان قد أخلي.
ومنذ الزلزال الذي وقع في 16 تشرين الأول/اكتوبر، سببت سلسلة من الهزات الأرضية العنيفة ومئات من الهزات الارتدادية حالات هلع بين السكان.
وقالت بيث رنسيان التي تعمل محاسبة في مطعم في دافاو “شعرت بالخوف وهرعت إلى الخارج. كنت أخشى أن ينهار المبنى”. وأضافت “يحدث زلزال كل أسبوع تقريبا”.
وكان الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي في دافاو مسقط رأسه عندما وقع الزلزال. لكن المتحدث باسمه قال انه لم يصب بأذى.
وكان 12 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء في مينداناو قبل وقوع زلزال الخميس، حسب الحكومة التي قالت إنهم موجودون هناك إما لأن منازلهم دمرت أو لأنهم خائفون من العودة إلى مساكنهم.
حوادث انزلاق للتربة وأنقاض
تشهد الفيليبين باستمرار زلازل بسبب وقوعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ، المنطقة الناشطة زلزاليا التي تمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
وقتل ستة أشخاص في زلزال بقوة 6,6 درجات ضرب الثلاثاء المنطقة نفسها وتسبّب باصابة عشرات بجروح وتضرر أبنية في منطقة لا تزال تعاني من آثار زلزال سابق وقع قبل أسبوعين.
وفر المواطنون المذعورون الى الشوارع بعد الهزة السطحية التي قالت هيئة المسح الجيولوجي الاميركي إنها ضربت جزيرة مينداناو، في حين كانت المدارس والمكاتب تفتح أبوابها.
وقتل فتى في انهيار جدار عليه عندما كان يحاول الفرار من مدرسته بينما أصيب عدد من الطلبة بجروح في “تدافع” وقع أثناء محاولتهم الفرار من المبنى لكنهم نجوا.
واستمرت الهزّة نحو دقيقة في بعض المناطق، ما تسبّب في تدمير منازل ومبان وقاعات تدريس في منطقة لا يزال مئات من سكانها مشردين بفعل زلزال قتل خمسة اشخاص على الأقل مطلع الشهر الجاري.
وكانت المنطقة تعاني أساسا من آثار زلزال ضرب بقوة 6,4 درجات قبل أسبوعين وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بعشرات المباني.
وفي نيسان/ابريل الفائت، شهدت الفيليبين واحدا من أعنف الزلازل في تاريخها الحديث قُتل فيه 16 شخصا في انهيار مبنى بالقرب من العاصمة مانيلا وأُغلق مطار كلارك بسبب الأضرار التي لحقت بصالة الركاب.
وتمايلت المباني الشاهقة في العاصمة اثر زلزال نيسان/أبريل، ما سبب تصدعات في جدرانها. (أ ف ب)