شرق أوسط
سوريا والأردن تقرران إعادة فتح معبر نصيب غداً الاثنين
– أعلنت الحكومة الاردنية الأحد الاتفاق مع دمشق على إعادة فتح معبر جابر الحيوي (نصيب في الجانب السوري)، والمغلق منذ نحو ثلاث سنوات، غدا الإثنين.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات في بيان أنه سيتم “فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا يوم غد الاثنين”.
وشكل إغلاق معبر جابر في نيسان/أبريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل ان يتراجع تدريجاً بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011.
وقالت غنيمات إن “اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لاعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين خلال إجتماع عقد الأحد في مركز حدود جابر”.
وأضافت أن “الإجتماعات أفضت إلى اتفاق على فتح المعبر اعتباراً من غد الاثنين الموافق الخامس عشر من تشرين أول/اكتوبر”.
وأكدت ان المعبر “بين البلدين الشقيقين يعد شرياناً حيوياً لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول”.
من جهته، أعلن وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار “الاتفاق مع الجانب الأردني على إعادة فتح معبر نصيب/جابر الحدودي بين البلدين اعتباراً من غد الاثنين”.
وأوضح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “اللجنة الفنية السورية الأردنية اجتمعت اليوم (الأحد) في مركز جابر الحدودي على الحدود السورية الأردنية وتم الاتفاق على الترتيبات والإجراءات الخاصة لإعادة فتح المعبر”.
وكانت وزارة النقل السورية أعلنت في 29 أيلول/سبتمبر الماضي أن المعبر سيعاد فتحه في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الحالي بعد اكمالها الاستعدادات اللوجستية من الجهة السورية، إلا أن عمان أكدت حينها ان هناك ترتيبات لازالت قيد البحث مع الجانب السوري قبل إعادة فتح المعبر.
وقد أغلق معبر نصيب عام 2015 بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في تشرين الأول/اكتوبر 2014.
وتمكن الجيش السوري في تموز/يوليو من السيطرة على معبر نصيب وكامل حدود سوريا مع الأردن.
وكانت الحدود مع سوريا قبل الحرب شريانا مهما لاقتصاد الاردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، فضلاً عن التبادل السياحي بين البلدين.
وتأمل دمشق إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وتنشيط الحركة التجارية مع الأردن ودول الخليج، نظراً للفوائد الاقتصادية.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
(أ ف ب)