السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
“” تكشف عن مقترح اردني قدم للامريكيين والروس لتفكيك مخيم الركبان بعدما تحول الى “بؤرة ارهابية”
رداد القلاب
يوربيا – عمان – من رداد القلاب – قدم الاردن إلى الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية روسيا صيغة حلاً تتضمن تفكيك مخيم الركبان للاجئين السوريين، الحدوي بين الاردن وسوريا، خصوصا بعدما قدم صيغة امنية، نجح بإبعاد شبح المواجهة في جنوب سوريا في وقت سابق، وفقا لمصادر خاصة بـ “يوربيا”.
ويريد الاردن تامين وتحصين حدوده الطويلة امام الارهاب الذي اكتوا بناره في اوقات سابقة، والتي تصل الى نحو 378 كيلومتر، ما يشكل ضغط كبير علية وترهقه حمايتها ماديا ومعنويا.
وبنفس السياق، ناشدت تنسيقيات المسلحين “هيئة تحرير الشام” المتطرفة، الاسراع بفك الحصار المفروض على مخيم الركبان، على حد تعبيرهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتنسيقيات المسلحين .
وتتضمن صيغة الترتيبات الاردنية ضرورة تفكيك مخيم الركبان الواقع في الحدود السورية ويقع تحت سلطة مسلحين متطرفين ينتمون الى “داعش” و”جبهة تحرير الشام” وضمان تسلم الحكومة السورية السيطرة على كافة المناطق الحدودية معه، حيث يستند المفاوض الامني الاردني انه لم يعد مسوغ قانوني لوجود المخيم بسبب عودة الهدوء الى المحافظات التي جاء منها هؤلاء اللاجئين وهي محافظتي دير الزور و الرقة .
وتقول المصادر الاردنية ان من بين هؤلاء اللاجئين تسلل ارهابيين تقدر اعدادهم بنحو 3000 الف مقاتل، وتحول المخيم لبؤرة للإرهابيين، وأن إعادة اللاجئين في المخيم الى المدن والقرى التي خرجوا منها خصوصا في ظل استقرار ألاوضاع الأمنية فيها، كما يصر الأردن، حيث اجرى نقاشات مستفيضة مع الجانب الروسي، وهناك توافق كامل عليها، ويتم حشد كافة الأطراف الأخرى حولها وتأييدها خصوصا الامريكيين .
ويسعى الاردن إلى هذا الحل بسبب الارهاب الذي ضرب المملكة خلال الفترة الماضية ويخشى الخلايا المنفردة النائمة التي تؤيد هذه الافكار المتطرفة اضافة الى الضائقة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وحزء منها ادى الى اغلاق الحدود مع سوريا والعراق ومنهما الى الخليج وتركيا ولبنان، حيث تصر الحكومة السورية على الجانب الاردني ضمان امن معبر نصيب الذي أعلن عن افتتاح يوم غد بعد تدخل لبناني بعد زيارة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الى عمان الاسبوع الماضي.
وبحسب ذات المصادر، فأن إسرائيل أيدت الافكار الاردنية، حيث صدر أكثر من تصريح لمسؤولين في حكومة نتنياهو خطة الترتيبات الجديدة التي بمقتضاها إبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدودها لأكثر من 40 كيلومتر عن الحدود الادنية والمثلث مع فلسطين المحتلة .
ويحاول الاردن اسقاط تجربة الجنوب السوري وتحديده عن القتال بعد مناقشات دولية واقليمية على هامش معركة الجنوب، التي انتهت باتفاقق دولي يقتضي بالسماح بمغادرة نحو 12 الف مقاتل الى ادلب شمالي سورية وتسوية اوضاع اخرين كما جرى تجديد اتفاقية خفض التصعيد، وفق الجنرال المنشق العميد الطيار عبدالهادي الساري الخزاعلة لـ”يوربيا “.
يذكر أن مخيم الركبان للاجئين السوريين، والواقع خلف ساتر الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، يعد خاصرة أمنية ضاغطة على الأردن، حيث انطلق منه هجوم استهدف الجيش الأردني في 12 حزيران 2016 بسيارة مفخخة، أدّى إلى مقتل 7 جنود أردنيين وإصابة نحو 14، مستغلة المساعدات الإنسانية التي يقدّمها الجيش للاجئين.