صحف
هآرتس: شرطية اسرائيلية مشبوهة بإطلاق عيار إسفنجي على فلسطيني فقط بهدف التسلية
– تكتب صحيفة “هآرتس” أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة “ماحش”، اعتقلت، أمس، شرطية من حرس الحدود للاشتباه بقيامها بإطلاق رصاصة إسفنج على فلسطيني فقط بهدف التسلية. ووفقا للشبهات، فقد قامت الشرطية، في أيار الماضي، بالقرب من حاجز الزعيم في منطقة القدس، بإطلاق النار على فلسطيني دون أي سبب عملي وألحقت به أضراراً جسيمة. وتم اعتقال الشرطية مع أربعة من أفراد شرطة حرس الحدود الذين تواجدوا إلى جانبها أثناء إطلاق النار.
وتم تصوير الحادث بواسطة هاتف أحد أفراد الوحدة. وفي التوثيق يسمع رجال الشرطة وهم يصرخون بالعربية على للفلسطيني لكي يبتعد، وبعد ثوان قليلة أطلقوا رصاصة إسفنجية على ظهره. ووفقاً للشكوك، فقد وقع إطلاق النار في طريق العودة من نشاط اعتُقل خلاله الفلسطيني، من قبل أفراد الوحدة. وحتى الآن، لا توجد لدى “ماحش” تفاصيل محددة عن الفلسطيني، ويبدو أنها تحاول العثور عليه.
ومن بين ما تفحصه “ماحش”، المراسلات بين أفراد شرطة حرس الحدود، الذين ناقشوا الحادث وفاخروا به. ووفقاً لمواد التحقيق، فإن أفراد شرطة حرس الحدود هم الذين أفادوا بأن الشرطية هي التي نفذت عملية إطلاق النار، ولدى الشرطة رسالة كتبتها الشرطية نفسها واعترفت فيها بأنها نفذت العملية. وتشتبه ماحش في أنها طلبت من أصدقائها ألا يتحدثوا عن الحادث، ولذلك فغنها تشتبه، أيضا، بتشويش التحقيق.
وخلال النقاش حول حادث إطلاق النار في محكمة الصلح في القدس، أمس، قال القاضي إلعاد بيرسكي إن الاشتباه هو أن شرطية، 20 عاماً، أطلقت النار على الفلسطيني، وهو من سكان الضفة الغربية، “على ما يبدو كنوع من التسلية المريبة”. وتم تمديد احتجازها لمدة ثلاثة أيام وإطلاق سراح المشتبه بهم الآخرين وفرض قيود عليهم.
وتنفي الشرطية الشبهات ضدها. وقال محاميها إيتسيك كوهين أمس، إن “الشرطية تنكر أنها هي الشرطية التي نفذت إطلاق العيار الإسفنجي. فهي لا تظهر في شريط الفيديو المتواجد في حوزة ماحش وتصر على أن روايتها صحيحة”.