السلايدر الرئيسيتحقيقات
رئيس تنفيذية الأحواز لـ””: المواجهة المسلحة مع الحرس الثوري “حتمية”وأطراف عراقية ضالعة في هروب “الملالي” من العقوبات الأمريكية
شوقي عصام
- المعارضة الإيرانية وضعت شرطاً تعجيزياً خلال تنسيقنا معهم بخروجنا والاعتراف بـ”أيرنة الأحواز”
– من شوقي عصام – قال رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة دولة الأحواز العربية، د. عارف الكعبي، إن المواجهة المسلحة مع قوات الحرس الثوري الإيراني، من جانب القوات الأحوازية في الداخل، لإسقاط نظام “الملالي” باتت قريبة، ويتم تحديد ساعة الصفر، في إطار الضغط الدولي على نظام “الملالي”، الذي سيخرج عن ثباته، مما يؤدي إلى “عسكرة” الانتفاضات السلمية.
وأوضح “الكعبي” في حوار خاص مع “”، أن اللجنة الأحوازية ستفضح قريباً، تورط أطراف عراقية في فتح متنفس ونوافذ لنظام “الملالي”، للهروب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، مشيراً إلى أن “الأحواز” لن يسمحوا بأن يلتف “الملالي” مرة أخرى على العقوبات، لا سيما أنه يعتمد في تصديره على الغاز والنفط، الذي يستخرج 85% منه، من الأراضي الأحوازية المحتلة من ثلاثينيات القرن الماضي.
* هل تتخوفون من تعرضكم لاغتيالات، في ظل النشاط الإيراني من جانب “الحرس الثوري” في أوروبا؟
– الاغتيالات الإرهابية، التي تديرها مجموعات من الحرس الثوري الإيراني، أو بالتحديد “فيلق القدس” العابر للحدود، بقيادة قاسم سليماني، مستمرة في أوروبا بحق المعارضين لـ”الملالي”، بما فيهم الحركة الأحوازية، وبالتالي نحن مستهدفون واغتيل العديد من شبابنا في أوروبا وتركيا على يد العصابات المرتبطة بـ”فيلق القدس”، والاستهداف مستمر، لاسيما بالآونة الأخيرة من قبل خلايا إيران الإرهابية بدول الاتحاد الأوروبي، والأجهزة الأمنية في منطقة اليورو، تتابع وتنسق معهم بشكل متجدد عمليات التأمين وتنوعها.
* هل ستقدمون ملف الجرائم الإيرانية بحق الأحواز في الأشهر الماضية أمام المحاكم والمنظمات الدولية؟
– نحن بصدد الانتهاء من ملف حقوقي بحت، سيدفع به اتجاه محكمة العدل الدولية عن طريق اللجنة القانونية، التي يترأسها “مفرح الشلاح”، لمقاضاة قادة نظام “الملالي” على الجرائم الداخلية والخارجية بحق “الأحواز”، ونقدم ملفات أخرى جديدة، لمنظمات المجلس الدولي لحقوق الإنسان في هذا الصدد، وقبل ذلك قدمنا ملفات عديدة حول الوضع الحقوقي في مناطق الأحواز، وتوجهنا بنسخ منها إلى منظمات إقليمية، مثل جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وهي ملفات تتركز على التهجير القصري للأحواز إلى العمق الفارسي، وتجفيف الأنهار، والتعدي على العقيدة، فضلاً عن الاغتيالات والقتل في الداخل، في ظل جرائم تمت من قوات “الملالي” في الفترة الأخيرة ضد أبناء الداخل، وفي أوروبا هناك منظمات أنذرت إيران بالتوقف عن الممارسات غير الإنسانية بحق أبناء الأحواز، وفي الفترة الأخيرة، أرسلنا ملفات حقوقية للأجهزة المعنية بالكونجرس الأمريكي، ونحن في اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز، كلفنا اللجنة القانونية بتجهيز ملفات حول ما يتعرض له الأطفال الأحوازيون إلى “اليونسيف”.
* كيف ترى الوضع الداخلي على الأرض والفاعلية الحقيقية للأحواز؟
– الوضع الداخلي في “الأحواز”، عبارة عن اشتباكات مباشرة في جميع المدن الأحوازية، بعد أن قطعت المياه عن السكان، والعمل على التغيير الديموغرافي، وذلك امتداد لسياسة تجفيف الأنهار المستمرة، منذ عقدين من الزمن، بتحويل المياه إلى المدن الفارسية حتى تُجبر قرى الأنهار بالنقل لصالح المستوطنين الفرس، حتى الآن نحن في مواجهة سلمية مع ممارسة سياسة “التفريس”، التي لن نقبل بها، وستكون هناك تطورات على الأرض لمواجهتها.
* كيف تنسقون مع معارضة إيران بباريس في هذا التوقيت؟
– قبل 3 سنوات، اجتمعنا مع المعارضة الإيرانية 3 اجتماعات، مرتين في بروكسل والأخيرة بباريس، عبر وزير لبناني قام بالتنسيق للوصول إلى الحد الأدنى من الاتفاق ضد النظام الإيراني لإسقاطه، وكان يقود وفد المعارضة الرجل الثاني في مجاهدي خلق، أبو القاسم مرضاي، وناقشنا جميع الأمور المتعلقة بالعمل المشترك التي اتفقنا عليها، وفي الاجتماع الثالث بباريس كان لديهم شرط واحد، وهو أنه قبل أي مبادرة منهم أو تحرك، تخرج اللجنة التنفيذية على وسائل إعلام عربية، للاعتراف بـ”أيرنة الأحواز”، وهذا شرط تعجيزي، مما قطع الطريق حول التنسيق مع المعارضة، ومن وقتها هناك شبه تواصل فقط.
* ما دوركم في الفترة المقبلة مع تفعيل العقوبات خلال الأشهر المقبلة على النظام الإيراني؟
– العقوبات الأخيرة المفروضة من الأمريكان على نظام “الملالي”، جاءت في وقتها المناسب، لأن هذا النظام منبوذ من الرأي العام لجميع الفئات، والعقوبات نعتبرها سنداً حقيقاً للقوى في الداخل لإسقاط هذا النظام، الذي لا يعتمد في اقتصاده إلا على النفط والغاز المصدر، والجميع يعلم أن 85% من النفط المصدر من طهران، يخرج من الأراضي الأحوازية، وبالتالي عدم تصديره يثلج صدور الأحواز الناشطين على الأرض، وباعتقادي هذا العام سيكون بداية نهاية هذا النظام، لأن شريان اقتصاد “الملالي” قائم على النفط والغاز بالوقت الراهن، ومن المعروف أن الحرس الثوري يموّل نشاطاته بالخارج من عائدات النفط والغاز، وبالتالي العقوبات ستأخذ أثرها، لتكون بداية لنهاية هذا النظام، ونحن نتعامل مع العقوبات بكل جدية، وسيكون لنا دور قريباً، بالكشف عن الأطراف العراقية، التي تعمل على فتح متنفس ونوافذ لنظام ولاية الفقيه، عبر العراق، لتخفيف الحصار والعقوبات، وسنركز جهدنا في مواجهة ذلك، لمنع التفاف هذا النظام مرة أخرى على العقوبات المفروضة عليه.
* إلى أي مدى يدعمكم الأوروبيون في دوركم كمعارضة، وهل الدعم الأوروبي والأمريكي مقدم لـ”مريم رجوي” فقط؟
– نتفق مع معارضة “مجاهدي خلق” في نقاط، ونختلف معهم في أخرى، ونحن نريد مساعدة الأوروبيين والأمريكيين، ولكن مع إحقاق حق الأحوازيين، وباتصالاتنا الأخيرة مع الأوروبيين والأمريكان، رحبنا بجاهزية العمل مع الأطراف الطامحة لإسقاط نظام “الملالي”، الذي بات يهدد أيضاً الأمن الأوروبي، وبالتالي نحن مع هذا التوجه الذي يريد تخليص المنطقة من إجرامه وسياسة الإرهاب التي يمارسها، وهذه نقطة مشتركة مع المعارضة الإيرانية، ولكن لدينا مطالب سياسية وتاريخية وقانونية، ويتفهمها الأوروبيون والأمريكان، بأن مطالبنا أبعد من مطالب إسقاط النظام، وهو الدولة العربية الأحوازية، لقد ساندنا المعارضة الإيرانية، وبالتحديد “الخميني” في الستينيات والسبعينيات، عندما كان بـ”النجف”، واتفقنا على نقاط ما بعد إسقاط “الشاة”، ولكن “الخميني” بعد وصوله للحكم، ضرب بالتعهدات عرض الحائط، وبالتالي لا نستطيع أن نثق في معارضة إيرانية، دون وجود طرف يعطي ضمانات تثبت مطالبنا، ولكن على المستوى العربي، عرضنا حقوقنا على دول ثلاث شقيقة، هي الإمارات والسعودية ومصر، وطلبنا أن يتعاونوا مع القضية الأحوازية بالحد الأدنى، للتعامل مع إقليم كردستان العراق، حتى نجهز حالنا لما بعد سقوط “الملالي” في إيران، ونكون جزءاً عربياً فعالاً للأمن والسلم في منطقة الخليج، بعد سقوط نظام “ولاية الفقيه”.
* متى ستكون المواجهة المسلحة الحقيقية بين الأحواز والنظام بالداخل؟
– حتى الآن لم نتبن أي عمل مسلح ضد “الملالي”، ونعمل بالوقت الراهن في إطار البعد السياسي الإعلامي، الذي نمارسه بالمنفى، بجانب الحراك السلمي بالداخل، لكن كلما يكون هناك تصعيد دولي ضد “الملالي”، نقترب كأحواز إلى ساعة الصفر، للتحرك لمواجهة النظام وحسم الأمر، وكلما كان هناك ضغط على “الملالي”، سيتجه الأخير إلى “عسكرة” أي انتفاضة سلمية بالداخل، وفي هذه الحالة سنكون مضطرين للدفاع عن أبناء شعبنا وتاريخنا، وسنندفع بكل قوة للتعامل عسكرياً، وهي ساعة قريبة لا مفر منها، ساعة الصفر ستشهد مواجهة عسكرية بين الأحوازيين من جهة، والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى.